ستوكهولم, الأحد 8 مايو، 2022
قام غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بزيارة راعوية إلى الإرساليات السريانية الكاثوليكية في العاصمة السويدية ستوكهولم وضواحيها في نهاية شهر أبريل لعام ٢٠٢٢.
وبعد استراحة قصيرة في قاعة الشرف بالمطار الدولي في السويد انطلق موكب غبطته إلى كنيسة الشهداء الجديدة في أكالا، شمال ستوكهولم للبدء بفعاليات زيارته الراعوية حيث اطّلع البطريرك على مراحل ترميم وتأثيث كنيسة الشهداء الجديدة الرعوية منذ مرحلة شراء بناء الكنيسة مروراً بالترميمات والتحديثات وصولاً إلى أن أخذت الكنيسة شكلها الجميل وحلّتها البهيّة الراهنة، لتمجيد اسم الرب ورفع شأن الكنيسة وخير المؤمنين وخدمتهم الراعوية وجال في الكنيسة ومختلف أقسامها وملحقاتها من مكاتب وغرف التعليم المسيحي وقاعات لمختلف النشاطات والفعاليات فيها وبارك جميع الأعمال، وأثنى على همة كاهن الرعية الخوراسقف إدريس حنا وجميع العاملين معه والمعاونين له من لجان وهيئات داعياً لهم ولعائلاتهم بالخير والصحة والعافية والتوفيق.
وفي مساء يوم الأحد 1 أيّار 2022، ترأّس البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان رتبة تقديس وتكريس كنيسة الشهداء الجديدة السريانية حيث دخل بزيّاح حبري مهيب إلى الكنيسة وتلا غبطته الصلوات الخاصة برتبة تقديس وتكريس الكنيسة بحسب الطقس السرياني الأنطاكي وقام بمسح المذبح المقدس بالميرون، وكذلك الواجهة الخلفية للمذبح ثم مسح غبطته جهات الكنيسة وأبوابها بالميرون المقدس، وسط جو من الخشوع والفرح الروحي، مع التصفيق والتهليل والزغاريد وبعد أن قام غبطته بكساء المذبح الرئيسي الكبير بالحلة الكنسية البهية، ثم احتفل بالقداس الإلهي على مذبح هذه الكنيسة الكاثوليكية الجديدة، وفي موعظته بعد الإنجيل المقدس توجه إلى المؤمنين الحاضرين بالقول: "نعم كنيستكم، كنيسة الشهداء هذه، هي فخر واعتزاز لنا جميعاً لأنكم حملتم هذه الشهادة من مشرقنا المعذَّب وأنتم تعرفون كم تعذب شرقنا، كي تقولوا لهذا الشعب الذي استقبلكم في السويد أنكم أبناء وبنات كنيسة المسيح التي تأسست على المحبة والسلام والوحدة".
وفي الختام قام بافتتاح ومباركة نصب الشهداء ورفع الستار عنه، وذلك في ساحة الكنيسة حيث رفع الستار الأبيض الذي يغطي النصب واللوحة التذكارية التي تخلّد ذكرى الشهداء ثم بارك النصب معلناً افتتاحه، وسط جوّ من الفرح والاعتزاز بالشهداء الذين بذلوا دماءهم في سبيل إيمانهم بالرب يسوع وتمسكهم بالكنيسة المقدسة طالباً شفاعتهم لدى الرب يسوع، كي يحفظ الكنيسة والمؤمنين في كل مكان ويمنح العالم بأسره أمنه وسلامه.