البابا فرنسيس يشجع المجندين الجدد في الحرس السويسري "على النمو كمسيحيين"

الفاتيكان, الأحد 8 مايو، 2022

حث البابا فرنسيس يوم الجمعة 36 مجندًا جديدًا في الحرس البابوي السويسري على "النمو كمسيحيين" خلال خدمتهم في روما.

التقى البابا، الذي يستخدم حاليًا كرسيًا متحركًا بسبب إصابة في الركبة، بالمرشحين الجدد لأصغر وأقدم جيش دائم في العالم في 6 مايو، في يوم حفل أداء اليمين.

قال: "أعزائي الحرس السويسري، أشجعكم دائمًا على التركيز المناسب على عملكم. الجهود المكرسة لذلك مهمة لاكتساب المهارات المناسبة والكفاءة المهنية ".

“ولكن أولاً وقبل كل شيء، يجب تقدير الوقت الذي تقضونه في روما لكي تنمون ايمانكم المسيحيي. أفكر في الحياة الروحية، التي تسمح لنا باكتشاف خطة الله لكل واحد منا. "

الحرس السويسري - المعروف بزيه المخطّط الملون الذي يعود إلى عصر النهضة - مسؤولون عن أمن الفاتيكان جنباً إلى جنب مع درك الفاتيكان.

يجب على المرشحين تلبية متطلبات صارمة. يجب أن يكون كل مجند ذكرًا كاثوليكيًا غير متزوج لا يقل طوله عن 5 أقدام و 8 بوصات، وأن يتراوح عمره بين 19 و 30 عامًا. الجنسية السويسرية مطلوبة، وكذلك خطاب حسن السمعة من قس المرشح.

تحدث البابا إلى المجندين وعائلاتهم في ذكرى نهب روما، وهي معركة في عام 1527 مات فيها 147 من الحرس السويسري وهم يدافعون عن البابا كليمنت السابع من القوات المتمردة للإمبراطورية الرومانية المقدسة.

قال: "منذ تأسيس الحرس السويسري، أدى العديد من الشبان الوظيفة الفريدة الموكلة إليه، والتي لا تزال مستمرة حتى يومنا هذا".

"من خلال الالتزام السخي والمخلص، لم يتعب البعض من الحرس و عبر القرون من أصعب المحاكمات، بل ذهبوا إلى حد إراقة دمائهم للدفاع عن البابا وتمكينه من تنفيذ مهمته باستقلال كامل".

"بهذا التفاني الأسمى، يكونون قد حققوا ما نصت عليه اللوائح التي لا تزال سارية المفعول: أمن شخص البابا ومكان إقامته".

في 4 مايو وقع الفاتيكان والمؤسسة المشرفة على تجديد ثكنات الحرس السويسري مذكرة تفاهم.

قال الفاتيكان إن الوثيقة غير الملزمة قانونًا، عبرت عن إرادة الطرفين لضمان أن يكون للحرس الثوري "ظروف سكن أفضل وصديقة للبيئة".

يتضمن مشروع البناء الذي تبلغ تكلفته حوالي 60 مليون دولار خططًا لتوسيع أماكن المعيشة للحراس، الذين ينام بعضهم حاليًا في غرف مشتركة أو مساكن خارج الفاتيكان. ستسمح الثكنات الجديدة لكل حارس بالحصول على غرفة خاصة بحمام خاص.

وقد أثارت الخطط تكهنات بأن التصميم الجديد يمكن أن يستوعب حارسات، الأمر الذي سيتطلب تغييرًا في شروط قبول السلك.

أفادت "فاتيكان نيوز"، البوابة الإخبارية للكرسي الرسولي على الإنترنت، أن مذكرة التفاهم تتعلق بمراحل جمع الأموال والتخطيط لعملية التجديد. وسيتم التوقيع على اتفاقية ثانية تتعلق بمرحلة البناء في وقت لاحق.

قدم الكاردينال ماورو غامبيتي، رئيس كهنة كنيسة القديس بطرس، قداسًا مع الحرس السويسري في كنيسة القديس بطرس في الصباح قبل مراسم أداء اليمين.

في غضون ذلك، استقبل البابا فرنسيس الرئيس السويسري إغناسيو كاسيس في لقاء خاص.

وكان من المقرر أن يؤدي الحراس الجدد اليمين الساعة الخامسة مساء. بالتوقيت المحلي يوم 6 مايو في ساحة سان داماسو بالقصر الرسولي في مدينة الفاتيكان.

وقال الفيلق السويسري إن الحفل سيقام "بشكل بسيط" بحضور عائلات المجندين.

خلال الحفل، يقترب كل مجند من علم الحرس السويسري كما يُقراء اسمه. يمسك الحارس الجديد الراية بقوة بيده اليسرى، ويرفع يده اليمنى ويفتح ثلاثة أصابع كعلامة على إيمانه بالثالوث الأقدس.

أثناء رفع أصابعه، يقول الحارس: "أقسم انا (الاسم) بجد وإخلاص أن ألتزم بكل ما قُرأ لي للتو، فامنحني هذا يا الله و يا ايها القديسيين ساعدوني."

في خطابه، طلب البابا فرنسيس من الحرس السويسري الصلاة من أجل أحد زملائهم الذين مات مؤخرًا، وفقًا للفاتيكان.

قال: "أود أن أتوقف لحظة في الألم والحزن. وكنت أود أن يكون زميلكم سيلفان وولف حاضرًا هنا. لسوء الحظ، توفي، شابًا طيبًا وسعيدًا. لقد أخذه حادثٌ بعيدًا عنا. في صمت، لنتذكر سيلفان ونصلي من أجله ".

 

(تستمر القصة أدناه)