البابا فرنسيس يشرح نصّ لقاء يسوع والسامريّة

البابا فرنسيس في خلال مقابلة عامّة أسبوعيّة احتضنتها ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان (28 يونيو/حزيران 2023) البابا فرنسيس في خلال مقابلة عامّة أسبوعيّة احتضنتها ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان (28 يونيو/حزيران 2023) | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

تأمَّل البابا فرنسيس اليوم في تعليمه للمقابلة العامّة الأسبوعيّة في نصّ لقاء يسوع المرأة السامريّة بحسب الفصل الرابع من إنجيل يوحنّا. وتوقّف على نقاط عدّة من النصّ تُظهر الرجاء الآتي من عند المسيح.

نشر الفاتيكان التعليم، على الرغم من غياب الحبر الأعظم عن المقابلة بسبب قضائه فترة نقاهة بعد خروجه من مستشفى جيميلّي الجامعي، عقب إصابته بالتهابات في جهازه التنفّسي. ويندرج التأمّل في سلسلة تعاليم مرتبطة بيوبيل 2025.

يسوع ينتظرنا عندما نفقد الرجاء

شرح فرنسيس أنّ السامريّة لم تتوقّع لقاء أحد عند بئر الماء في ساعة الظهر. وفسّر أنّ يسوع في مسيرة ذهابه إلى الجليل قرّر قصدًا المرور في السامرة، رغم الخطر المحيط بمرور يهود بين السامريّين، ليجلس عند البئر ويلتقي هذه المرأة. واعتبر الأب الأقدس أنّ يسوع ينتظرنا في اللحظات حيث نظنّ أنّنا فقدنا الرجاء.

وتابع الحبر الأعظم أنّ في العصور القديمة كانت تُدبّر الزيجات، عند بئر المياه، لذا رغب يسوع في ذلك اللقاء أن يشرح للمرأة كيف تكون محبوبة. ورأى فرنسيس أنّ يسوع يُظهر نفسه ضعيفًا عند طلبه من المرأة أن تسقيه ماءً، لكنّ عطشه الحقيقيّ هو لخلاص نفسها.

الكشف عن ذاته مسيحًا

أعلن البابا أنّ حصول اللقاء في وضح النهار علامة على رغبة يسوع في الكشف عن ذاته مسيحًا وتسليط الضوء على حياة السامريّة؛ فيسوع ساعد المرأة في إعادة قراءة قصّتها الأليمة، إذ تزوّجت خمسة رجال وهي تقطن مع رجل سادسٍ ليس زوجها، لكنّ المسيح وحده العريس السابع، رمز الكمال، القادر حقًّا على حُبّها.

وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ إسراع المرأة إلى نقل تفاصيل لقائها يسوع إلى الناس في القرية نَبَعَ من شعورها بأنّها محبوبة. وسلّط البابا الضوء على ترك المرأة جرّتها، رمز ماضيها، عند قدمَي يسوع قبل ذهابها إلى القرية، ما يعني أنّها دخلت عالم المصالحة وما عاد الماضي ثقلًا عليها.

وفي الختام، دعا فرنسيس إلى تقديم ثقل قصّتنا وماضينا عند قدمَي يسوع. وأعلن أنّ الأشخاص المُصالحين حصرًا قادرون على نقل الإنجيل. وطلب عدم التخلّي عن الرجاء.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته