آسي مينا في عيدها الثالث… صوت مسيحيّي الشرق الأوسط

آسي مينا في عيدها الثالث… خطوات واثقة وتغطيات شاملة آسي مينا في عيدها الثالث… خطوات واثقة وتغطيات شاملة | مصدر الصورة: آسي مينا

تحتفل وكالة الأنباء الكاثوليكية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا «آسي مينا» اليوم بالذكرى السنويّة الثالثة لتأسيسها.

واصلت «آسي مينا» سعيها إلى تثبيت نفسها بصفتها وكالة أنباءٍ رصينة تحرص على وضع معاناة مسيحيّي الشرق الأوسط نصب أعين العالم. واستطاعت في خلال فترةٍ وجيزة أن تكون صوتهم، مسلّطةً الضوء على صمودهم وثباتهم في أرض آبائهم وأجدادهم وإبداعهم وتراثهم الدينيّ والإنساني.

غزّة... حين بكى مسيحيّوها مرّتَين 

ضجَّ العام المنصرم بأحداثٍ دراماتيكيّة عاشتها المنطقة، فدأبت «آسي مينا» في تغطيتها، وقدّمت الصورة الأشمل لمعاناة مسيحيّي غزّة والأراضي المقدّسة. ووَجّهت الأنظار إلى صلوات الكنيسة وأبنائها لأجل السلام وتمسّكهم بالرجاء رغم ما خلّفته الحرب من ضحايا ودمار، وإلى مساعي المنظّمات الكاثوليكيّة الإغاثيّة لنجدة الصامدين منهم في ضوء تناقصٍ واضح في أعداد المسيحيّين هناك

وكانت الوكالة حاضرة لنقل تنفُّس مسيحيّي غزّة الصعداء بعد إعلان وقف إطلاق النار حين بكوا مرّتَين: فرحًا بتوقّف الحرب، وحزنًا على ضحاياهم. وواكبت أيضًا دعوات البابا فرنسيس المستمرّة إلى السلام، ودعمه الرّوحيّ المستمرّ لكنيسة غزّة على الرغم من مرضه

سوريا ولبنان

على صعيدٍ متّصل، تابعت «آسي مينا» تطوّرات الحرب في لبنان ومعاناة مسيحيّي الجنوب وموقف الكنيسة المارونيّة الثابت الداعي إلى النأي بالبلاد عن أيّ حربٍ عبثيّة. وواكبت إعلان وقف إطلاق النار، ولاحقًا انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة عقب سنواتٍ من الفراغ.

واجتهدت الوكالة في نقل أخبار مسيحيّي سوريا، لا سيّما  في أعقاب التغيير  وما رافقه من تحدّيات وأعقبه من أحداثٍ ومجازر ومآسٍ، من دون أن تغفل دور الكنيسة في البحث عن ضماناتٍ لأبنائها في ظلّ تحدّياتٍ لا يمكن التنبّؤ بها. 

وثائقيّ مشترك عن العراق

توّجت «آسي مينا» متابعاتها الثريّة لصمود مسيحيّي العراق في أرض آبائهم وأجدادهم وتغطيتها طقوسهم الكنسيّة وفعاليّاتهم الروحيّة والتعليميّة، ومواكبتها حركة الإعمار النشيطة للكنائس والأديار المتضرّرة في فترة احتلال تنظيم داعش الإرهابيّ، بإطلاق إنتاجها الوثائقيّ المشترك مع شريكها الإخباريّ الشبكة التلفزيونيّة للكلمة الأزليّة الإخباريّة «إي دبليو تي إن نيوز». ويتناول الوثائقي «معاناة مسيحيّي العراق بعد عشر سنوات على داعش».  

مساحة فاتيكانيّة

قدّمت «آسي مينا» متابعةً وافية ودقيقة لأخبار الفاتيكان لا سيّما الحالة الصحّية للبابا فرنسيس في إثر تعرّضه للوعكة الأخيرة، فغدت مرجعيّةً مهمّة تحظى بصدقيّة عالية لدى كاثوليك الشرق الأوسط لاستقصاء تطوّرات وضع الحبر الأعظم أمام سيل الأخبار الكاذبة. 

إلى جانب تغطياتها نشاطات الأبرشيّات والرهبانيّات المواكبة للاحتفال بسنة يوبيل الرجاء 2025، ما انفكّت الوكالة تقدّم محتوًى روحيًّا وتعليميًّا عبر سلسلة مقابلاتٍ مع إكليروس وعلمانيّين من كنائس مشرقيّة كاثوليكيّة. وتحرص كذلك على نشر سِير حياة القدّيسين، وخبراتٍ حياتيّة وروحيّة لأشخاص ملهمين.

يُذكر أنّ «آسي مينا» هي الشريك الإخباري باللغة العربية للشبكة التلفزيونيّة للكلمة الأزليّة «إي دبليو تي إن». تأسّست عام 2022 لتكون أحدث فروع المؤسّسة، وما زالت تواصِل خدمتها ورسالتها على الرغم من التحدّيات.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته