روما, الاثنين 24 مارس، 2025
في إطار يوبيل الرجاء 2025، تُعقد عصر اليوم أول قمة فاتيكانية عن طول العمر بعنوان: «تحدي الزمن». يشارك في القمة عالمان حائزان جائزة نوبل، إلى جانب علماء وخبراء دوليين سيناقشون قضايا أساسية ومستجدة تتعلق بطول العمر وآفاقه المستقبلية.
ترأس ظهر اليوم المونسنيور فينتشنزو باغليا، رئيس الأكاديمية البابوية، المؤتمر الصحافي لتقديم القمة. وشدّد على أنّ الشيخوخة الجيدة تشكّل اختبارًا حقيقيًّا لمستوى التحضّر في أي أمّة. وأضاف أنّه لا ينبغي أن يُنظر إلى طول العمر بصفته إنجازًا بيولوجيًّا فحسب، بل فرصة ثمينة لإبراز دور كبار السن داخل النسيج الاجتماعي؛ فالمسنّون ليسوا عبئًا على المجتمع، بل هم مورد لا يُقدّر بثمن.
وذكر باغليا أنّ الابتكارات في المجال الطبي والبيولوجي لا ينبغي أن تبقى امتيازًا لقلّة، بل يجب أن تكون أدوات لتحسين جودة حياة الجميع، بغضّ النظر عن الوضع الاجتماعي أو الاقتصادي. واعتبر أنّ الهدف لا يقتصر على إطالة العمر، بل تحسين نمط الحياة. ومن هذا المنظور، لا تُعدّ مسألة طول العمر مجرّد قضية علمية، بل هي قضية عدالة وتضامن ومسؤولية جماعية.
من جهته، قال البروفيسور الأب ألبرتو كارارا: «ليس كافيًا أن نُطيل الحياة، الأهمّ أن نُحسّن طريقة عيشها. ويتطلّب ذلك اعتماد مقاربة شاملة لمسألة طول العمر». وذكر أنّه سيتطرّق أيضًا في مداخلته إلى دور الموسيقى والفنون والتجارب الحسّية في دعم الصحة الذهنية.