بيروت, الأحد 23 مارس، 2025
يُصادف أحد الابن الضالّ هذا العام في 23 مارس/آذار. وفي هذه المناسبة، يُطلّ عبر «آسي مينا» الأب إيلي فرج الذي يخدم في إيطاليا، ليُخبرنا عن العبرة الروحيّة من مَثَل الابن الضالّ (لو 15: 11- 32)، وكيف أنّ الله الرحيم ينتظر في كلّ حين عودتنا إليه تائبين.
يقول فرج: «أحبُّ أن يُطلَق على مَثَل الابن الضالّ اسم مَثَل الأب الرحوم، لأنّ أهمّيتَه تبرز في فعل الرحمة والمسامحة. فهذا المَثَل يأخذنا إلى قلب رحمة الله الذي يغفر لنا دائمًا برحمة وحنان».

ويُضيف: «إنجيل الابن الضالّ يُقسم إلى جزئين: الأوّل يخبر عن الابن الأصغر الذي أخذ حصّته من الميراث وراح يُبذِّر أمواله في الخلاعة، وبعدها عانى الفقر. ولمّا بلَغَ حال الندم والألم، قرّر الرجوع إلى بيت أبيه. أمّا القسم الثاني فيخبرنا عن الابن الأكبر الذي لم يترك أباه وخَدَمه سنوات طويلة، ولم يَعصِ أوامره. لكن حين رجِع أخوه، تعجّب كيف أنّ أباه ذبح له العِجل المُسمَّن، حتّى قال لأبيه بطريقة حقَّر فيها أخاه: "'ولمَّا قَدِمَ ٱبنُكَ هٰذا الَّذي أَكَلَ مالَكَ مع البَغايا، ذَبَحتَ له العِجْلَ المُسَمَّن!" (لو 15: 30)».