روما, السبت 22 مارس، 2025
بعد إعادة ترميم لوحة «إنزال المسيح عن الصليب» لفنّان عصر النهضة أندريا مانتينيا، تعرض متاحف الفاتيكان اللوحة في الصالة السابعة من البيناكوتيكا التابعة لها بغية تسليط الضوء على أهمية الحوار بين الإيمان والفنّ والثقافة.
تأتي المبادرة بالتعاون مع مزار العذراء مريم سيّدة الورديّة في مدينة بومبي الإيطاليّة، والذي تعود إليه ملكيّة اللوحة. ويُراد من خلالها الإضاءة على عملٍ بقي في الظلّ قرونًا عدّة. وقال رئيس أساقفة بومبي شرفًا والمكلّف الحبريّ بالمزار توماسو كابوتو: «على غرار لوحة سيّدة الورديّة، يبدو أنّ لوحة مانتينيا المُعاد اكتشافها تُجيب عن دعوة معيّنة؛ فهي عمل يتوجّه إلى الإيمان والثقافة، ويُظهِر فصلًا جديدًا من قصّة بومبي».
أصول اللوحة وإعادة اكتشافها
بعد رسمها في القرن الخامس عشر، أتت بعض المخطوطات من القرن السادس عشر على ذكر وضع اللوحة في بازيليك القديس عبد الأحد الكبرى في مدينة نابولي الإيطاليّة. ثمّ اختفى أثرها، ما وضع وجودها وهويّة الفنّان الذي رسمها موضع شكّ. لكنّ الباحث ستيفانو دي مييري من جامعة الأخت أورسولا بينينكازا في نابولي أجرى دراسة تاريخيّة-فنّية، بعدما رأى صورة للوحة على موقع مجلس الأساقفة الإيطاليّين، ما أدّى إلى تحديد أصلها.