أربيل, الجمعة 21 مارس، 2025
شَرَعَتْ انتِقالةُ الوصايا من العلاقة بالله إلى العلاقة بالقريب مع وصيّة «أكْرِمْ أبَاكَ وَأمَّكَ لِتَطُولَ أيَّامُكَ عَلَى الأرض الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إلَهُكَ»، الوصيّة الوحيدة المتضمِّنة وعدًا بالمُجازاة بالخير والمكأفاة الصالحة. فالوالدان هما علّة وجود أبنائهما، إذ أعطياهم الحياة هبة.
بمباركته أبوَينا، آدم وحوّاء، قائلًا: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ»، أعطى الله الوالدين مهمّة «إعطاء الحياة»، على مثاله، وفق ما شرح راعي إيبارشيّة أربيل الكلدانيّة المطران بشّار متّي وردة في حديثه لـ«آسي مينا»، مؤكّدًا أنّ «الأب والأمّ هما آنية حُبِّ الله للخليقة، ولولاهما لكُنّا في عِداد العَدَم الأبديّ».
شريكا الله في عمل الخَلْق
وشدّد على وجوب إكرام هذين الشريكَين في عمل الخَلْق وديمومته، قائلًا: «إنّه إكرامٌ حصريّ خصّهما الله به. الله لم يُطالِبِ الإنسانَ بإكرام سلطةٍ أو إنسانٍ أو شيءٍ آخر على الأرض، سوى الوالدين». ونبَّه إلى انتقادِ ربّنا يسوع الفرّيسيّينَ لأنّهم يُحِلّون للشخص ألّا يُقدِّم العونَ إلى أبيه وأمّه إذا عزَمَ على أن يُخصِّصهُ للهيكل قُربانًا، فيرفضون وصيّة الله لِيَحفَظوا تقليدَهم.