في يومها العالميّ… كيف نبلغ السعادة من خلال الإيمان؟

لا يدرك الإنسان السعادة إذا لم يشعر بداخله بالإله الواحد المتجسّد الذي جاء ليبشّرنا بالسعادة الإلهيّة لا يدرك الإنسان السعادة إذا لم يشعر بداخله بالإله الواحد المتجسّد الذي جاء ليبشّرنا بالسعادة الإلهيّة | مصدر الصورة: Jantanee Runpranomkorn/Shutterstock

يحلّ اليوم العالميّ للسعادة في 20 مارس/آذار من كلّ عام. وبما أنّ الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة اعتبرت أنّ السعادة هدفٌ يجب تحقيقه، فقد دعت إلى اتّباع نهج أكثر شمولًا وإنصافًا وتوازنًا تجاه النموّ الاقتصاديّ لتحقيق التنمية المستدامة، والقضاء على الفقر، وتأمين السعادة والرفاه لجميع الشعوب. وفي هذه المناسبة، يطلّ عبر «آسي مينا» د. بيار الخازن، المتخصّص في العلاج الإيحائيّ والعلم العاطفيّ، ليُخبرنا عن مفهوم السعادة الحقيقيّة وسبُل بلوغها من خلال الإيمان بالإله المتجسّد.

يقول الخازن: «الإنسان يُجسّد أقانيم ثلاثة، هي: الجسد والفكر والروح، وبما أنّه لا يمكنها الانفصال عن بعضها بعضًا، لا يمكنني أن أرى سعادة الإنسان خارج هذه الأقانيم».

الدكتور بيار الخازن. مصدر الصورة: بيار الخازن
الدكتور بيار الخازن. مصدر الصورة: بيار الخازن

ويضيف: «هناك السعادة الداخليّة والسعادة الخارجيّة، وهناك أيضًا سعادة الإنسان نفسه وسعادة الآخَر. وفي حال اكتملت كلّ هذه العناصر، نتمكّن من بلوغ السعادة التي نحلم بها جميعًا: أي أن نكون نحن سعداء ونُسعد كلّ من حولنا ونُسعد الخالق المتجسّد في أقانيم ثلاثة».

ويواصل حديثه: «اليوم العالميّ للسعادة هو محاولة لوضع أسس وقواعد تشرح للعقل البشريّ سبل بلوغ السعادة. ومن خلال إحصاءات علميّة، نجد أنّ السويد والنروج هما من أكثر البلدان التي تتوفّر فيها السعادة على مستوى الضمانات وتأمين سبل العيش الكريم، لكن في المقابل نكتشف أنّ أعلى نسبة انتحار موجودة في السويد».

ويوضح الخازن: «هذا الواقع سببه تأمين الحياة الرغيدة للإنسان من دون أن يُحصَّن بالسعادة الداخليّة والروحانيّة الصحيحة. فمهما تعلّمنا وتقدّمنا ووضعنا قوانين، لن ندرك السعادة أبدًا إذا لم نشعر بداخلنا بالإله الواحد المتجسّد الذي جاء ليبشّرنا بالسعادة الإلهيّة، فهو وحده من يقود هذا العالم».

ويُخبر: «في اليوم العالميّ للسعادة، أسأل كلّ إنسان، أيًّا تكُن العراقيل والحواجز أمامه، أن ينظر في المرآة ويتقبّل صورته بكلّ ما في داخلها من أفكار، وليحضنها، لأنّ الله الذي خلقه على صورته ومثاله قد أعطاه واجبًا على هذه الأرض».

ويختِم: «فَليَتَوكّل الإنسان على خالقه، وليُجاهِد في سبيل سعادته: "بِعَرَقِ جَبينِكَ تأكُلُ خُبزًا، حَتَّى تَعودَ إِلى الأَرض، فمِنها أُخِذتَ، لِأَنَّكَ تُرابٌ وإِلى التُّرابِ تعود" (تك 3: 19). فليبدأ المرء بتغيير ما يرغب فيه وينتظر السعادة لتطرق بابه».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته