الوضع الصحّي للبابا فرنسيس يواصل التحسّن

ساحة القدّيس يوحنا بولس الثاني في مستشفى أغسطينو جيميلّي الجامعيّ-روما، حيث يمضي البابا فرنسيس فترة نقاهة للتعافي من التهابات رئويّة ساحة القدّيس يوحنا بولس الثاني في مستشفى أغسطينو جيميلّي الجامعيّ-روما، حيث يمضي البابا فرنسيس فترة نقاهة للتعافي من التهابات رئويّة | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

يمضي البابا فرنسيس اليوم، ذكرى مرور 12 سنة على تنصيبه بابا، في مستشفى جيميلّي الجامعي-روما لمتابعة العلاج من التهابات في جهازه التنفّسي. وكانت دار الصحافة الفاتيكانيّة أعلنت أمس أنّ وضع الحبر الأعظم مستقرّ وحالته العامّة لا تزال معقّدة.

وكشفت الدار أنّ هناك تحسّنًا طفيفًا في حالة الأب الأقدس الحركيّة والتنفسيّة. وبدأ الأطبّاء يُخففون من العلاجات سواء التهوية غير الباضعة ليلًا أم الأوكسجين نهارًا. واعتبرت الدار أنّه يجب تلقّي هذا التحسّن في صحّة فرنسيس بحذر لأنّه يعني تقدّمًا بطيئًا في تعافيه. وكان الحبر الأعظم أمضى يوم أمس متناوبًا بين الصلاة والعمل. وهو يتّبع حمية غذائيّة يطلبها منه الأطبّاء وتشمل طعامًا صلبًا.

«نزع سلاح» الكلمات

في سياق متصل، نشرت جريدة «كورييري ديلّا سيرا» الإيطاليّة أمس رسالة من البابا فرنسيس إلى مديرها لوتشانو فونتانا الذي بعث بدوره رسالة إلى الحبر الأعظم متمنيًا له الشفاء العاجل. فشكر الأب الأقدس المدير واعتبر أنّ «الهشاشة البشريّة قادرة على إعطائنا وضوحًا أكبر في معرفة ما يدوم وما ينتهي، وما يجعلنا نعيش ويجعلنا نموت». وتابع أنّ ذلك قد يكون السبب وراء نكران محدوديّتنا والهروب من الأشخاص الهشّين والمجروحين.

وشجّع البابا جميع العاملين في قطاع التواصل على إيلاء الكلمات أهمّية خاصّة، لأنّها ليست مجرّد كلمات بل أحداث تصنع البيئات البشريّة. ورأى أنّه يمكن أن تولّد الكلمات تواصلًا أو انقسامًا، وأن تخدم الحقيقة أو تستخدمها. وشدّد على ضرورة «نزع سلاح» الكلمات لأجل «نزع سلاح» العقول والأرض. وأكد الحاجة الكبيرة إلى التفكير والهدوء.

وختم مسلّطًا الضوء على أنّ الحروب تدمّر الجماعات والبيئة، ولا تقدّم حلولًا للنزاعات. واعتبر أنّ الدبلوماسيّة والمنظّمات الدوليّة تحتاج إلى زخم جديد وصدقيّة. وأشار إلى أنّه يمكن أن تستقي الأديان من روحانيّة الشعوب لإعادة إشعال الأخوّة والعدل والرجاء والسلام. وقال إنّ ذلك كلّه يتطلّب التزامًا وعملًا وصمتًا وكلمات، طالبًا الاتحاد في هذا الجهد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته