روما, الثلاثاء 18 مارس، 2025
«أشعر بمسؤولية كبيرة في التوجه إلى الأساقفة الكاثوليك في العالم، باسم الأب الأقدس، لنقل نداء الكنيسة استجابةً لصوت الذين يعانون بشدة… نحن في حاجة ماسّة إلى العطاء السخيّ من جماعاتكم». بهذه الكلمات، الموقّعة من الكاردينال كلاوديو غودجيروتي، رئيس دائرة الكنائس الشرقية، ورئيس الأساقفة ميشال الجلخ، أمين سر الدائرة نفسها، صدر النداء الخاص بجمع التبرعات لأجل مسيحيي الأراضي المقدسة.
أكّدت الرسالة التي نشرتها دار الصحافة الفاتيكانية أنّه يحقّ للجميع، بدءًا بالأطفال، أن يعيشوا بسلام ويستعيدوا منازلهم ومدارسهم ويلعبوا معًا بلا خوف. وذكرت أنّ الأماكن المقدسة تحظى بقيمة خاصة؛ فهي تجسيدٌ للتجسد. ومنذ البداية، حافظت الجماعات المسيحية، بمختلف تقاليدها، على هذه الأماكن، وتولت حراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية رعايتها بإخلاص يُحتذى به على مرّ القرون. وانطلاقًا من هذه الأماكن، نشأت مبادرات ذات قيمة رعوية كبيرة مثل الرعايا والمدارس والمستشفيات ودُور المسنين، ومراكز المساعدة للمهاجرين والنازحين واللاجئين، ما يعكس الدور الإنساني والروحي العميق الذي تؤديه الكنيسة في الأراضي المقدسة.

وأضاف النداء: «أود أن تكونوا، أيها الإخوة الأساقفة، رسُلًا مقنعين بهذا الالتزام، مستذكرين صور الدمار والموت التي مرت أمام أعينكم باستمرار في هذه الأوقات التي أصبحت جُلجلة جديدة. تشكّل الأراضي المقدسة والأماكن المقدسة وشعب الله المقدس عائلتكم، وإرثًا لنا جميعًا. أرجوكم، اعتبروا حملة التبرعات هذه إحدى أولوياتكم الرعوية، لأنّ الأمر يتعلق بوجودنا الثمين الذي يعود مباشرة إلى زمن يسوع. أنا على يقين بأنّ حماسكم ورعايتكم سينتقلان إلى الجماعات الموكلة إليكم».