أربيل, السبت 15 مارس، 2025
لطالما اشتهرت كنيسة المشرق بقدّيسيها وشهدائها الذين بذلوا حياتهم بكلّيّتها لله، رافضين جَحْد إيمانهم المسيحيّ، وما انفكَّ بطاركتُها يرتدون الرداء الأحمر، في إشارة إلى بطريركها الشهيد شمعون برصبّاعي الذي تضرّجت ثيابُه بدمائه إثر قطع رأسه، وإعلانًا لاستعدادهم الدائم للاستشهاد.
احتفت كنيسة المشرق بشهدائها وكرّمتهم كقدّيسين على مدى تاريخها، إذ لم يكن موضوع إعلان التطويب أو القداسة معروفًا لديها قبل اتّحادها بالكنيسة الجامعة، وفق ما بيَّنَ الرئيس العام للرهبانيّة الأنطونيّة الهرمزديّة الكلدانيّة الأنبا سامر صوريشو في حديثه لـ«آسي مينا»، مضيفًا: «ومِمَّن أجَلَّتْهُم، الأنبا الشهيد جبرائيل دنبو، مؤسّس رهبانيّتنا».

ودعا صوريشو الشبيبة المسيحيّة إلى الاقتداء بمسيرة دنبو، مشدّدًا على أنّ تقدّم ملفّ تطويبه يدعونا إلى تسليط مزيدٍ من الضوء على حياته وشهادته واستشهاده، «فسيرته الفاضلة تجعله قدوةً لشباب اليوم ومثالًا يَحْتَذيه الراغبون في تكريس ذواتهم للمسيح، عبر نذر حياتهم للخدمة الرهبانيّة، ومثالًا يُحتذى للمؤمنين عمومًا في بسالة دفاعه عن إيمانه».