روما, الجمعة 14 مارس، 2025
اجتمع السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدون لدى الكرسي الرسولي صباح اليوم في الكنيسة البولسيّة بالقصر الرسولي لحضور قداس طلبوا إقامته للصلاة على نيّة البابا فرنسيس. ترأس القداس أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين الذي شكر الحاضرين على مبادرتهم للصلاة معًا. وقال في عظته: «نجتمع هذا الصباح في الصلاة على نية صحة الأب الأقدس، كي يتعافى ويعود قريبًا بيننا».
وتأمّل بارولين في جوهر الصلاة وغرضها، موضحًا أنّها ليست مجرد إبلاغ الله برغباتنا، فهو يعلمها مسبقًا، بل هي انفتاح قلوبنا عليه. وأكّد أنّ الصلاة هي المفتاح الذي يفتح قلب الربّ، لأنّها تفتح قلوبنا للإصغاء إلى كلمته.
وأشار إلى أنّ الحروب لا تبدأ في ساحات القتال، بل في قلب الإنسان، حيث تنشأ من مشاعر الكراهية والعداء التي نحملها تجاه الآخرين. وعلى الرغم من أنّ الدبلوماسية تسعى إلى تجنب اندلاع الحروب، ذكر بارولين أنّ تحقيق السلام يتطلّب تجريد لغتنا من العداء والبحث عن إرادة الله في علاقاتنا مع الآخرين. واستحضر تذكير البابا فرنسيس المسيحيين بضرورة استخدام ثلاث كلمات في علاقاتهم اليومية: «من فضلك، وآسف، وشكرًا».
