تركيا تُواصِل استعداداتها… أيزورها البابا فرنسيس بعد تعافيه؟

إزنيق, الأربعاء 12 مارس، 2025

في إطار الترتيبات لإحياء الذكرى الـ1700 على انعقاد مجمع نيقية، زار وفدٌ من الفاتيكان مدينة إزنيق التركيّة (نيقية سابقًا) من 18 إلى 20 فبراير/شباط، بهدف الإعداد لزيارةٍ بابويّة مُقرّرة في مايو/أيّار.

ورافَقَ النائب الرسوليّ في إسطنبول المونسنيور ماسيميليانو بالينورو، كلٌّ من المسؤول عن الرحلات الرسوليّة الكاردينال جورج جاكوب كوفاكاد، والسفير البابويّ في تركيا المونسنيور مارك سولتشينسكي، والمتروبوليت الأرثوذكسيّ في كاديكوي إيمانويل أداماكيس، إضافة إلى عددٍ من الشخصيّات الفاتيكانيّة.

واستقبل محافظ مدينة إزنيق ورئيس بلديّتها الوفدَ الفاتيكانيّ الذي زار البازيليك التاريخيّة، ومسجد آيا صوفيا، ومنصّة هبوط الطائرات المروحيّة، والمسرح الرومانيّ حيث من المقرّر أن يحتفل الحبر الأعظم بقدّاسٍ رسميّ.

وأوضح المونسنيور بالينورو أنّ «زيارة الكاردينال كوفاكاد حقّقت نتائج جيّدة في ما يخصّ تحديد الترتيبات الخاصّة بزيارة الأب الأقدس، المُقرّرة في مايو/أيّار. والأمور كلّها تعتمد على حالة البابا الصحّية. وها نحن نتباحث في إمكان أن تقتصر الزيارة على يومٍ واحد، السبت 24 مايو/أيّار، لتجنّب إرهاقه».

وأضاف: «في اليوم المُرتَقَب، سيلتقي الأب الأقدس ممثّلي السلطات، ويُشارك في اجتماع مسكونيّ مع بطريرك القسطنطينيّة المسكونيّ برثلماوس الأوّل وممثّلي جميع الطوائف المسيحيّة الموجودة في تركيا».

حرصٌ على تسهيل الزيارة وتنظيمها

وتابع بالينورو: «رأينا فائدةً في هذه الزيارة، خصوصًا أنّنا لمسنا رغبةً كبيرة لدى الحكومة التركيّة لتسهيل زيارة الأب الأقدس وتنظيمها على أكمل وجه. كذلك، لاحظنا جهودًا مبذولة لتأهيل هذا الموقع الأثريّ لكي يُصبح مُتاحًا وقابلًا للاستخدام بحلول نهاية مايو/أيّار، ليس لزيارة البابا فحسب، بل لجميع الراغبين بزيارته في العقود المُقبِلة. وستوضَع في المكان المرافقُ اللازمة لاستقبال الزوّار والحجّاج».

مشاريع كبرى 

وشدّد النائب الرسوليّ في إسطنبول على ضرورة تسليط الضوء على الالتزام الجادّ لدى الحكومة التركيّة سعيًا إلى إنجاح هذه الزيارة. وقال إنّ السلطات عقدت العزم على تسهيل الوصول إلى الموقع الأثريّ حيث انعقد أوّل مجمعٍ مسكونيّ، وإلى كنيسة العذراء مريم، وقصر الإمبراطور قسطنطين. كما سيُرمّم القائمون على المشروع نظامَ التهوية في البازيليك العائدة إلى القرن التاسع والتي بُنيت على أنقاض القصر الإمبراطوريّ السابق.

يحدونا الأمل في أن يتمكّن البابا فرنسيس من المشاركة بهذا الحدث التاريخيّ، تلبيةً لرغبة صديقه البطريرك برثلماوس الأوّل.