قبل ساعات من موته كتب دو فوكو "مهما كان السبب الذي من أجله يُهدر دمنا، إذا ما تقبلناه من أعماق قلبنا كهديّة منك يا إلهي فإنّنا نموت في الحبّ ولا غير، سيكون له معنى في نظرك يا إلهي وسيكون صورة كاملة عن موتك".
وكتب عنه الأب أردورا "وسط حامية عسكرية فرنسية حيث غالبية أعضائها غير مكترثة بالدين وفي عالم مسلم تماما، كان شارل دو فوكو مرسلا من كل أعماق كيانه"، وتابع "الرجل الصامت في الصحراء، رجل السجود والصلاة، أصبح أخا عالميا".
استشهد الأب شارل عام 1916، وفي اكتوبر 2005 أعلنه البابا بندكتس السادس عشر طوباويًا. وقد وافق البابا فرنسيس، على مراسيم صادرة عن مجمع دعاوى القديسين تتعلّق بإعلان قداسة وطوباوية 12 من الرجال والنساء، يوم 15 مايو 2022، من بينهم المصادقة على المعجزتين المنسوبتين لشفاعة الطوباوي شارل دو فوكو، ليتم بالتالي الإعلان عن قداسته
من صلوات الأب شارل دو فوكو: صلاة تسليم الذات
أبتِ... إني أسلم لك ذاتي، فأفعل بي ما تشاء،
ومهما فعلت بي فأنا شاكر لك.
إنّي مستعدُ لكل شيء، وأرتضي بكل شيء.
ليس لي رغبة ً أخرى يا إلهي،
سوى أن تكمُل إرادتُك فيّ وفي جميع خلائقك.
أني أستودع روحي بين يديك،
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
وأهبها لك يا إلهي، بكل ما في قلبي من الحب،
لأني أحبك، ولأن الحب يتطلب مني أن أهب نفسي،
أن أودعها بين يديك، من دون مقياس،
وبثقة لا حد لها،
لأنك أبي.
مراسل «آسي مينا» في مصر. حاصل على إجازة في العلوم الاجتماعيّة والأنثروبولوجيا وماجستير في إدارة الأعمال والصحّة النفسيّة وبكالوريوس في العلوم اللاهوتيّة.