اللاذقية, الثلاثاء 11 مارس، 2025
يُعدّ المسيحيّون أكثر الجماعات الدينيّة المُضطَهَدَة في العالم، إذ يُقتل أكثر من عشرة منهم يوميًّا بسبب إيمانهم. وقد كانت نيجيريا ولا تزال البلد الأكثر دمويّة وخطورة بالنسبة إلى المسيحيّين، غير أنّ مُراقبين عبر الإنترنت ربّما خلصوا الأسبوع الماضي، من طريق الخطأ، إلى أنّ سوريا هي البلد الأكثر دمويّة وخطورةً لهم.
قبل ثلاثة أشهر، أُطيح نظام الرئيس السوريّ السابق بشّار الأسد، وتولّت حكومة إسلاميّة السلطة في دمشق. وفي 6 مارس/آذار، قادَ أفرادٌ من فلول النظام المخلوع، ومعظمهم من الأقلّية العلويّة، عصيانًا دمويًّا استهدف عناصر من القوّات الحكوميّة ومدنيّين.
واستخدمت الحكومة الموقّتة القوّة للردّ على هذه الأحداث، لكنّها وقعت في كمائن نَصَبها متمرّدون بقيادة ضبّاط سابقين في جيش الأسد، ومن بينهم مجرمو حرب وتجّار مخدّرات. وفي المقابل، ضمّت القوّات الحكوميّة سوريّين وجهاديّين أجانب من الأويغور والشيشان، إلى جانب مجموعاتٍ يُعرف عنها ارتكابها أعمال شغب ومرتزقة استخدمتهم تركيا ضدّ الأكراد السوريّين في الشمال.
وبحلول 8 مارس/آذار، انتشرت أخبار عن مقتل ما لا يقلّ عن مئة شخص من كلّ جانب. وفي نهاية اليوم نفسه، ارتفع العدد إلى ألف قتيل. وأفادت تقارير حديثة بسقوط آلاف القتلى.