اللاذقية, الأحد 9 مارس، 2025
تشهد منطقة الساحل السوري (غربي البلاد) اضطرابات أمنية غير مسبوقة منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011، أدّت يومَي الجمعة والسبت إلى سقوط ما لا يقلّ عن 745 مدنيًّا من الطائفة العلوية، ضمن عملية تطهير عرقي بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبدأت الأحداث عندما قتل مسلّحون علويون معارضون للسلطة الحالية عناصر من قوى الأمن العام، ما استدعى إرسال تعزيزات نحو المنطقة ووقوع اشتباكات بين الطرفين. وتطوّرت الأحداث لاحقًا لتشمل سرقات وتخريبًا عشوائيًّا واستهدافًا للمدنيين على أساس طائفي.
لم يسلم المسيحيون من هذه الأحداث وإن لم يُستهدفوا بسبب ديانتهم؛ فدفع بعضهم حياته ثمنًا لوجوده في تلك المنطقة، ومن بينهم قبل ساعات جهاد بشارة وهو والد كاهن في مدينة بانياس الساحلية.
وقد شجب بيان مشترك لبطاركة سوريا أمس أيّ اعتداءٍ يمسّ السلم الأهلي. واستنكر «المجازر التي تستهدف المواطنين الأبرياء»، مؤكّدًا «ضرورة وضع حدّ لهذه الأعمال المروعة المتنافية مع القيم الإنسانية والأخلاقية».