الشاعرة يسرا البيطار: يَدُ الله تحميني في قلب الخطر

الشاعرة يسرا البيطار الشاعرة يسرا البيطار | مصدر الصورة: يسرا البيطار

يسرا البيطار، ابنة بلدة كفيفان في شمال لبنان، أستاذةٌ جامعيّة وشاعرة رائدة، حائزة دكتوراه في اللغة العربيّة وآدابها. صدرت لها مؤلّفات لغويّة ونقديّة عدّة، وثلاث مجموعات شعريّة. شاركت في مؤتمرات ومهرجانات شعريّة دوليّة، وتُرجم عدد من قصائدها إلى الإنجليزيّة والألمانيّة. تطلّ عبر «آسي مينا» غداة اليوم العالميّ للمرأة لتُشاركنا اختبارها الحيّ، المتوّج بالكفاح وصدق العاطفة مع الله والذات.

تشرح البيطار: «التناغم هو الصدق مع الذات، وأنا أكتب حقيقة مشاعري. أعتمد على التدفّق العاطفيّ في الشعر أكثر من اعتمادي على عمليّة التركيب الفنّي، وأظنّ أنّ هذا الأخير يَطْلع عفو الخاطر، متناغمًا مع الحالة العاطفيّة والوجدانيّة والنفسيّة. ووفق مفهوم التناغم، فإنّ علاقتي مع الله بسيطة، تعتمد على الوجدانيّة الحقيقيّة».

وتزيد: «عندما أكون في خطر، أحسُّ بيَد الله وهي تحميني. فالحياة تأخذنا أحيانًا بعيدًا عن الله، فننسى الصلاة وممارسة الطقوس الدينيّة، وقد قلتُ في قصيدة "حزن": "اليومَ أنسى أن أصلِّي، أنّني كنْتُ الجَميلهْ، أنّني مثلُ الخَميلهْ وَنَسيتُ أنِّي كنْتُ كالشَّلّالِ مُحتفِلًا يَسيلْ وإذا مَشى، فلَهُ هَديلْ". فمهما ابتعدتُ عن الله، أرجع إليه بواسطة هذه الواحات الروحيّة، حتّى أغدو مطمئنّة في هذه الحياة الصعبة».

الشاعرة يسرا البيطار. مصدر الصورة: يسرا البيطار
الشاعرة يسرا البيطار. مصدر الصورة: يسرا البيطار

وتؤكّد البيطار: «تواجه المرأة الصعوبات بشكل كبير أكثر من الرجل، أوّلًا لأنّ الطبيعة ربّما فرضت عليها أثقالًا أكثر. وقد حَمّلها المجتمع الشرقيّ بدوره الكثير من الأعباء. وكَوني امرأة، أحسّ بكلّ هذه التحدّيات، ومنها الضغوط الاجتماعيّة التي نحترمها، إنّما أحاول بصفتي امرأة مفكّرة ومثقّفة تطوير هذه المفاهيم الاجتماعيّة، عبر التصدّي لها».

وتردِف: «فما فَرَضتهُ الطبيعة لا نستطيع تبديله، لكنّنا نستطيع تخطّي الصعوبات بالصلاة، وبفكرنا، وبإنسانيّتنا المتوّجة بقناعاتنا ومحبّتنا. ونواجه الأفكار الموروثة غير المناسبة لحقيقتنا الإنسانيّة، بالثورة عليها، وبالفكر والخلق والإبداع بهدف تطوير مجتمعنا بما يليق به، وبجميع النساء الرائدات في المجال الفكريّ والعلميّ والثقافيّ حيث يتفوّقن أحيانًا على الرجال».

وتقول: «أشكر الله على ولديّ، فهما يحبّان بعضهما بعضًا، وهذا الأمر هو بالنسبة إليّ أكبر نِعَم الله. كذلك، أشكره على قربي منه ومحبّتي له وعلى صدقي في الحياة. وأشكره على المحبّة المتبادلة بيني وبين الناس».

وتختِم، هي من قال عنها أستاذها د. عبد الفتّاح الزين: «يسرا البيطار لن تموت»: «أحبّ أن أقول لكلّ امرأة تواجه الصعوبات، أيًّا يكُن نوعها، إنّها امرأة قويّة ولديها الكثير من الأسلحة لكي تتغلّب عليها، وإنّ عليها أن تتصدّى لها بإيمانها وأمومتها ومحبّتها وبعِلمها وفكرها وطاقاتها المُتعدِّدة».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته