بيروت, الأحد 9 مارس، 2025
يسرا البيطار، ابنة بلدة كفيفان في شمال لبنان، أستاذةٌ جامعيّة وشاعرة رائدة، حائزة دكتوراه في اللغة العربيّة وآدابها. صدرت لها مؤلّفات لغويّة ونقديّة عدّة، وثلاث مجموعات شعريّة. شاركت في مؤتمرات ومهرجانات شعريّة دوليّة، وتُرجم عدد من قصائدها إلى الإنجليزيّة والألمانيّة. تطلّ عبر «آسي مينا» غداة اليوم العالميّ للمرأة لتُشاركنا اختبارها الحيّ، المتوّج بالكفاح وصدق العاطفة مع الله والذات.
تشرح البيطار: «التناغم هو الصدق مع الذات، وأنا أكتب حقيقة مشاعري. أعتمد على التدفّق العاطفيّ في الشعر أكثر من اعتمادي على عمليّة التركيب الفنّي، وأظنّ أنّ هذا الأخير يَطْلع عفو الخاطر، متناغمًا مع الحالة العاطفيّة والوجدانيّة والنفسيّة. ووفق مفهوم التناغم، فإنّ علاقتي مع الله بسيطة، تعتمد على الوجدانيّة الحقيقيّة».
وتزيد: «عندما أكون في خطر، أحسُّ بيَد الله وهي تحميني. فالحياة تأخذنا أحيانًا بعيدًا عن الله، فننسى الصلاة وممارسة الطقوس الدينيّة، وقد قلتُ في قصيدة "حزن": "اليومَ أنسى أن أصلِّي، أنّني كنْتُ الجَميلهْ، أنّني مثلُ الخَميلهْ وَنَسيتُ أنِّي كنْتُ كالشَّلّالِ مُحتفِلًا يَسيلْ وإذا مَشى، فلَهُ هَديلْ". فمهما ابتعدتُ عن الله، أرجع إليه بواسطة هذه الواحات الروحيّة، حتّى أغدو مطمئنّة في هذه الحياة الصعبة».
