تحدّى المرض بالإيمان… شابٌّ إيطاليّ يُلهم الأجيال بعد وفاته

بييرانجلو كابوتسيماتي مُصافِحًا البابا بنديكتوس السادس عشر بييرانجلو كابوتسيماتي مُصافِحًا البابا بنديكتوس السادس عشر | مصدر الصورة: Associação Pierangelo Capuzzimati Onlus

انتهت المرحلة الأبرشيّة من دعوى تطويب خادم الله، بييرانجلو كابوتسيماتي، في 20 كانون الثاني/يناير. وقد واجه هذا الشابّ الإيطاليّ مرض اللوكيميا بإيمان لا يتزعزع، وانتقل إلى الحياة الأبديّة عام 2008 وهو في السابعة عشرة من عمره.

أصبحت شهادة حياة هذا الشابّ خير مثالٍ للأجيال الصاعدة على السلام الداخليّ والصبر في مواجهة الألم. ويتذكّر الأب كريستيان كاتاكيو، مُقدِّم دعوى التطويب، كيف واجه بييرانجلو مرضه بسلام داخليّ مذهل، حتّى بعد تشخيص إصابته بالسرطان.

وبعد خضوعه لعمليّتَين لزرع نخاع العظم ولفترات علاج متكرّرة في المستشفى، كرّس الشاب الإيطاليّ جزءًا كبيرًا من وقته للصلاة والدراسة والقراءة. كما تأمّل في عظمة الخلق الإلهيّ وجمال العالم من حوله.

وعاش بييرانجلو مرضه متوكِّلًا على الله، مُواظِبًا على أسرار الكنيسة المقدّسة، وساعيًا إلى التقرّب من مرشدين روحيّين بارزين أمثال القدّيس يوحنّا بولس الثاني والبابا بنديكتوس السادس عشر. وكان يكرّر على الدوام: «لا أفهم، لكنّني أؤمن». وهذه الكلمات تعكس إيمانه العميق الذي قاد مسيرته.

وقضى بييرانجلو وقته في مطالعة كتب دينيّة، وقرأ سِيَر القدّيسين وكتبًا كنسيّة كلاسيكيّة عدّة. وكان كلّ من عرفه يشهد على إيمانه. وبعد وفاته، سلّط كثيرون الضوء على الأثر العميق الذي تركه في حياتهم.

وبانتهاء المرحلة الأبرشيّة، تنتقل دعوى تطويبه إلى روما، حيث تخضع لمراجعة اللاهوتيّين والمؤرّخين. وإذا اعتُرِف بفضائله وثبُتت معجزةٌ بشفاعته، يُصدر البابا مرسوم التطويب. ويرى الأب كاتاكيو، مُقدِّم الدعوى، أنّ هذه الخطوة مهمّة، لكنها لا تزال حلقة واحدة ضمن مراحل عدّة تسبق تطويب بييرانجلو على مذبح الكنيسة الكاثوليكيّة.

تُرجِمَ هذا المقال عن «آسي ديجيتال»، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة البرتغالية، ونُشِر هنا بتصرّف.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته