البابا فرنسيس يحذّر من تقليل أهمّية المنظّمات الدوليّة

البابا فرنسيس في خلال مقابلة عامّة أسبوعيّة في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان (مايو/أيّار 2024) البابا فرنسيس في خلال مقابلة عامّة أسبوعيّة في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان (مايو/أيّار 2024) | مصدر الصورة: دانييل إيبانيز/آسي مينا

ذكّر البابا فرنسيس بأنّ للرجاء بُعدًا جماعيًّا. وحذّر من ضعف النظر في السعي وراء مصالح محدّدة ووطنيّة بالتقليل من أهمّية المنظّمات الدوليّة. وأكّد أنّ السعي وراء مؤسسات دوليّة أكثر فاعليةً قادرة على تأمين خير العالم العام، أمر طارئ يخصّ البشريّة بأسرها.

وجّه الأب الأقدس رسالة إلى الجمعيّة العامة للأكاديميّة الحبريّة للحياة المجتمعة من اليوم حتّى 5 مارس/آذار الحالي في مركز المحاضرات في جامعة الأغسطينيانوم-روما، بعنوان: «نهاية العالم؟ أزمات ومسؤوليّات وآمال».

توقّف الحبر الأعظم على موضوع «تعدّد الأزمات» الذي تعالجه الجمعيّة العامّة والمرتبط بالحياة والصحّة والرعاية. واعتبر أنّ دراماتيكيّة اللحظات التاريخيّة المعيشة اليوم والمتداخلة فيها أمور تلمس أبعادًا عدّة من الحياة مثل الحروب والتغيّر المناخي ومشكلات الطاقة والأوبئة وظواهر النزوح والتجدّد التكنولوجيّ، تؤدّي إلى التساؤل عن مصير العالم وفهمنا له.

ورأى فرنسيس أنّ أوّل خطوة مهمّة تكمن في معاينة فهمنا العالم والكون بانتباه أكبر بغية تحليل مقاومتنا الكبيرة للتغيير. وزاد أنّ العالم أضاع فرصة تغيير أعمق للضمائر والممارسات الاجتماعيّة في خلال فترة جائحة كوفيد-19.

وطلب الأب الأقدس عدم الرسوخ في التأكيدات والعادات والمخاوف الخاصّة، بل الإصغاء بانتباه إلى ما تقدّمه المعرفة العلميّة؛ فالإصغاء يُسهم في توليد الوعي بضرورة التعمّق في المعايير الأنثروبولوجيّة والثقافيّة، وفق تعبيره. وشرح أنّ تفسير العالم وتطوّره، من خلال العلاقات المرتبطة به وغير المستكشفة بعد، يمكنه إظهار علامات رجاء.

صحّة البابا مستقرّة

في سياق آخر، كانت دار الصحافة الفاتيكانيّة أعلنت صباح اليوم أنّ البابا فرنسيس، الذي يقضي فترة تعافي في مستشفى جيميلّي الجامعي-روما، أمضى ليلة هادئة. وكانت الدار كشفت مساء أمس أنّ حالة الأب الأقدس السريريّة مستقرّة. وتابعت أنّه لم يعد يحتاج إلى علاج بالتهوية غير الباضعة، لكنّه يتلقّى علاجًا بالأوكسجين. وأضافت أنّه لا يزال هناك تحفّظ على تقييم حالته الصحّية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته