حمص, الأحد 2 مارس، 2025
بدأ صوم المسلمين في رمضان، وغدًا يبدأ الصوم الكبير للمسيحيين بمختلف أطيافهم. تزامنٌ يذكّر بأهمّية لحمة مكونات الفسيفساء السورية، وهو ما تحاول السلطة الجديدة في البلاد إيصاله «قولًا»… لكن هل نجحت في تحقيقه «فعلًا»؟
قبل أيام وجهت مديرية أوقاف دمشق إلى وزيرها كتابًا تطالب فيه مجلس الوزراء بإصدار قرار يجرّم الجهر بالإفطار في شهر رمضان. وبالفعل، أصدرت عدلية ريف دمشق قرارًا يعرِّض من يُدخن أو يأكل من مراجعيها والعاملين فيها للتوقيف، وتحريك دعوى عامة في حقه.
ومن الملاحظ أنّ التهنئة التي وجهتها وزارة التعليم بمناسبة رمضان استهلّتها بعبارة تعميمية: «لأنّنا مسلمون، وتعظيم شعائر الله فريضة». في حين لم تُصدر الوزارة تهنئة بمناسبة عيد الميلاد الماضي. كما لا تزال سيارات الدعوة الإسلامية بمكبرات صوتها تجوب الشوارع.
ما سبق غيض من فيض سيادة الصبغة الإسلامية ذات اللون الواحد. صبغة، ورغم أنّها «سنية الطابع» تبقى بعيدة عن تقاليد الإسلام الشامي، وبالتالي عن بقية الطوائف الإسلامية والتوجهات العقائدية الأخرى في المجتمع السوري.