بيروت, السبت 1 مارس، 2025
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة البارّة دومنينا في 1 مارس/آذار من كلّ عام؛ هي من سارت في حياتها على خُطى القدّيس مارون الناسك.
قال المؤرّخ تاودوريطس إنّ القدّيسة دومنينا البارّة عاشت وسط أسرة مسيحيّة كانت تتمتّع بالغنى الأرضيّ والروحيّ. وقد سارت هذه البارّة على خُطى القدّيس مارون الناسك في كلّ أعمالها، فشيَّدت كوخًا بسيطًا وحقيرًا من ورق الذرة في بستان والدها، مارست فيه حياةً متواضعة، مشتعلة بالصلاة والصوم والتقشّف وذرف الدموع.
وعلى الرغم من نحافة جسمها، لم تكن تأكل غير العدس النقيع. وتوّجت حياتها بالأعمال الصالحة، وكانت تُنفق أموالها على الفقراء والمساكين بلا تردّد.
كانت هذه القدّيسة تهتمّ خصوصًا بالنسّاك والعابدات، حتّى إنّ نساء كثيرات رغبن في السير على نهجها في عيش النسك والتجرُّد، فكاد عددهنّ يربو على 250 ناسكة. وقد ازدهرت هذه الرهبانيّة قرونًا وعرِفت باسم رهبانيّة مار مارون النسائيّة.