مسيحيّو سوريا يقدّمون تصوّراتهم في مؤتمر الحوار الوطنيّ

من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا | مصدر الصورة: صفحة مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في فيسبوك
من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا | مصدر الصورة: صفحة مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في فيسبوك
من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا | مصدر الصورة: صفحة مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في فيسبوك

على وقع تفاقم الهواجس المسيحيّة إزاء التغيّرات المتسارعة في الساحة السياسية السورية، اختتم مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ أعماله هذا الأسبوع في دمشق.

وشدّد المؤتمر في خلاصته على أهمّية وحدة الأراضي السوريّة، وحصر السلاح في يد الدولة، والإسراع في سدّ الفراغ الدستوريّ بما يتناسب ومتطلّبات المرحلة الانتقاليّة ويُسرّع عمل أجهزة الدولة السوريّة.

من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا. مصدر الصورة: صفحة مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في فيسبوك
من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا. مصدر الصورة: صفحة مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في فيسبوك

عكَسَ المؤتمر تجربة جديدة وغير تقليديّة خاضها السوريون في حقل العمل السياسيّ بعد رحيل الرئيس السابق بشّار الأسد. فقد مثّل المؤتمر، الذي شارك فيه نحو 600 شخص، فرصةً لمساعدة السلطات الانتقاليّة في وضع خريطة طريق واضحة للتعامل مع القضايا المصيريّة.

من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا. مصدر الصورة: صفحة مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في فيسبوك
من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا. مصدر الصورة: صفحة مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في فيسبوك

واجتمع المشاركون الذين يُمثّلون مختلف الأطياف الدينيّة والاجتماعيّة في قصر الشعب للبحث في الجوانب التقنيّة للدستور، وتنظيم العمل السياسيّ، وتحقيق العدالة الانتقاليّة والسلم الأهليّ. وحضَرَ عدد من الكهنة والمطارنة مثّلوا المسيحيّين من مختلف الطوائف. ولوحظ حضور مطرانَين، لبنانيّ وعراقيّ، فضلًا عن شخصيّات مسيحيّة أكاديميّة.

من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا. مصدر الصورة: صفحة مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في فيسبوك
من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا. مصدر الصورة: صفحة مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في فيسبوك

وشرح الأب الراهب جهاد يوسف، خادم دير مار موسى الحبشي وجماعة الخليل الرهبانيّة، تفاصيل تجربته ومجريات المؤتمر عبر «آسي مينا». وأكّد أنّه كان شاهدًا ضمن لجنة البناء الدستوريّ على وجود وجهات نظر متنوّعة في ما يخصّ التشريع والمواطنة والمساواة. وأضاف: «الآراء التي طرحها المشاركون في اللجنة كانت متباينة، تحديدًا لناحية مصدر التشريع وهويّة الدولة؛ إذ طالب بعضهم بأن يكون الإسلام دين الدولة ومصدر التشريع، بينما نادى آخرون بدولة مدنيّة تعدّديّة».

الأب جهاد يوسف. مصدر الصورة: الأب جهاد يوسف
الأب جهاد يوسف. مصدر الصورة: الأب جهاد يوسف

وضمّت لجنة العمل الدستوريّ متخصّصين في المجال القانونيّ عرَّفوا بمهمّة اللجنة وخصائصها، وبعملها في نقل الآراء التي لا تحمل صيغة الإلزام، نظرًا إلى أنّ المؤتمر تشاوريٌّ بطبيعته.

وتابع يوسف: «شدّدتُ على أهمّية مبدأ المواطنة التي تكفل المساواة أمام القانون، مع إمكان المحاسبة من دون أن يكون هناك غطاء لأحد».

من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا. مصدر الصورة: صفحة مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في فيسبوك
من أعمال مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في دمشق، سوريا. مصدر الصورة: صفحة مؤتمر الحوار الوطنيّ السوريّ في فيسبوك

وطرَحَ يوسف مسألة الديموقراطيّة المغلوطة، ومفادها أنّ الغالبيّة هي التي تحكم. وبيّنَ أنّ الحلّ يكمن في صوغ عقد اجتماعيّ يشكّل جسر عبور إلى ضفّة الديموقراطيّة الحقيقيّة، إضافة إلى العمل الجماعيّ مع التيّارات كُلّها لإنجاح العمليّة السياسيّة، توازيًا مع الإنعاش الاقتصاديّ بعد رفع العقوبات عن سوريا.

ودعا إلى مواصلة اللقاءات المتعلّقة بعمل اللجنة الدستوريّة في خلال الأيّام المقبلة، آملًا ألّا تكون الحوارات شكليّة بل أن تُسهم في أيّ قرارٍ مستقبليّ ستتّخذه الإدارة الجديدة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته