القدّيس إسكندر… بطريرك الحكمة والثبات في زمن التحدّيات

القدّيس إسكندر بطريرك الإسكندريّة القدّيس إسكندر بطريرك الإسكندريّة | مصدر الصورة: vasili/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس إسكندر، بطريرك الإسكندريّة، في 26 فبراير/شباط من كلّ عام؛ هو من تميّز بدفاعه القويم عن إيمانه الكاثوليكيّ.

أبصر إسكندر النور في القرن الثالث في مدينة الإسكندريّة، وحَصّن ذاته بأسمى الفضائل الروحيّة وتثقّفَ بالعلوم. ولمّا أحسّ بدعوته الكهنوتيّة، قرّر تكريس حياته بكاملها للربّ يسوع، ورُسِمَ كاهنًا على يد الأسقف تيونا.

وفي أيّام الملكَين ديوكلتيانوس ومكسيميانوس، عرف هذا القدّيس شتّى أنواع الاضطهادات والآلام حبًّا بالمسيح ودفاعًا عن إيمانه المستقيم. وبعد ذلك، انتُخِبَ خلفًا للبطريرك اكيلاس على الإسكندريّة في العام 312. في تلك الحقبة، كانت بدعة آريوس منتشرة بين الشعب. فقدَّم البطريرك إسكندر لأريوس كلّ النصائح والتوجيهات لكي يرجع عن أخطائه، لكنّه لم يُصغِ إليه. عندئذٍ، عقد البطريرك مَجمعًا وجعله يخرج من الإسكندريّة، فسارَ إلى فلسطين وهناك خدع بعض الأساقفة ببدعته واستمالهم إليه.

فكتب البطريرك إسكندر إلى البابا سيلفسترس الأوّل، وأخبره بما جرى. وبعدها اتَّفق البابا مع الملك قسطنطين الكبير على عقد المجمع النيقاوي الأوّل عام 325، وفيه حَرّموا بدعة آريوس الذي تمّ نفيه بأمر من الملك.

وقد تميّز البطريرك إسكندر بصرخته الإيمانيّة، المُتوّجة بدفاعه عن جوهر العقيدة الكاثوليكيّة. وتابع هذا القدّيس عمله الرسوليّ بكلّ أمانة وغيرة، ورقد بسلام في العام 326.

يا ربّ، علّمنا على مثال هذا القدّيس كيف نشهد لإيماننا الحقّ إلى الأبد.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته