سبب الخلاف بين الكنائس
تطوّرت الخلافات والمشاكل بين مختلف طبقات المجتمع الأشوري لتكون السبب الرئيسي في الانقسام. من ثمّ، تلتها مشاكل تتعلّق بتغيير التقويم المعتمد والمتّبع في الطقس الكنسي، حيث اعتمدت كنيسة المشرق الأشوريّة وتماشيًا مع متطلّبات العصر التقويم الغريغوري (التقويم الغربي) لتحتفل مع الكنائس الغربيّة الكاثوليكيّة بأعياد الميلاد والقيامة، وبقيت كنيسة الشرقية القديمة على التقويم اليولياني (التقويم الشرقي). كان التغيير في التقويم المعتمد من الكنيستين السبب الأبرز في خلال الفترة الماضية الذي أخّر جهود التوحيد بين شطري الكنيسة، إذ كادت فكرة التوحيد أن تؤدّي إلى إحداث فراغ كبير وتشتّت في الزمن الطقسي للكنيستين.
جهود مبذولة للتوحيد
كانت الجهود حثيثة من الطرفين للوصول إلى اتفاق يجمع الكنيستين تحت سدّة بطريركيّة واحدة في خلال السنوات القليلة الماضية.
تكثّفت هذه الجهود، ولا سيّما في العام 2015 بعد وفاة البطريرك مار دنخا الرابع، بطريرك كنيسة المشرق الأشوريّة إذ قرّر سينودس الكنيسة التأنّي والانتظار إلى حين انعقاد اجتماع يجمع الطرفين لحلّ جميع الخلافات، إلا أن الطرفين لم يتوصّلا إلى نتيجة إيجابيّة.
بعد وفاة البطريرك مار ادي الثاني، بطريرك كنيسة الشرقية القديمة في فبراير 2022، تكثّفت الجهود مرّة أخرى ليعلن البطريرك مار آوا الثالث رويل، عشيّة عيد القيامة في أبريل 2022 عن اجتماع الكنيستين في التاسع من مايو لفتح صفحة جديدة والتحاور حول وحدة الكنيسة.