بقلم: فريق عمل آسي مينا
أبو ظبي, الأحد 23 فبراير، 2025
بهدف تعميق الفهم اللاهوتي الكاثوليكي لوثيقة الأخوة الإنسانية، واستكشاف أفضل الممارسات في تنفيذها، أقامت كنيسة القديس فرنسيس في بيت العائلة الإبراهيمية-أبوظبي النسخة الأولى من برنامج «التكوين والتبادل في سياق وثيقة الأخوّة الإنسانية وتطبيقاتها». نُظِّم البرنامج بالشراكة مع النيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية، ومكتب المسكونية والحوار الديني التابع لمجلس أساقفة إيطاليا.
وكشف الأب ستيفانو لوكا كاهن كنيسة القديس فرنسيس ومدير مكتب المسكونية والحوار بين الأديان في النيابة عن حضور 15 مندوبًا إقليميًّا من 11 منطقة أسقفية إيطالية، بالإضافة إلى 5 مندوبين من النيابة الرسولية لجنوب شبه الجزيرة العربية. وشارك الجميع خمسة أيام في جلسات تدريبية تلتها رحلات إلى مواقع دينية مختلفة لاكتساب رؤى من الأديان الأخرى الحاضرة في الإمارات، ما يتيح اكتساب خبرات نظرية وعملية حول أفضل ممارسات العيش المشترك والحوار.
وأضاف: «من الأماكن التي زرناها مرافق بيت العائلة الإبراهيمية التي تتضمّن إضافةً إلى كنيسة القديس فرنسيس، معبدًا يهوديًّا ومسجدًا، ومنتدى أنشطة الحوار. كما زرنا معبدًا للسيخ ومعابد هندوسية عدة، فضلًا عن الكنيستين القبطية والرومية الأرثوذكسيتين، وكنيسة أنجليكانية، وجامع الشيخ زايد الكبير. وفي كلّ موقع أجرينا جلسات حوار بين الأديان مع القادة الدينيين، ما أتاح لنا التعرف إلى نموذج العيش السلمي المطبَّق في الإمارات». وأكّد لوكا أنّ الخطوة المستقبلية تتمثل في دعوة مجالس أساقفة أخرى لإرسال مندوبيها إلى أبوظبي بغية المشاركة في التدريب.
