بيروت, السبت 7 مايو، 2022
لننطلق من فكرة أنّ سماء الربّ الحاضنة لنا أمطرت علينا الكثير من النّعم الروحيّة، في صحرائنا العطشى لماء الحياة. ولكن هناك من تبلّل من ماء هذه النّعم حتّى اخترقت كلّ أعماقه. وفي المقابل، هناك من أقفل على ذاته ولم يفتح نافذته ليترك زخّاتها تلامسه. هذه الصّورة وما جسّدت من ثنائيّات، بين القبول والرّفض، وبين التّفاؤل والتّشاؤم وبين الإيمان والعبث، وغيرها من التّناقضات، حضرت في فكر الأدباء والمفكرين.
وفي قراءة قصيدة "ابتسم" للشّاعر "إيليا أبو ماضي"، تنقلنا بالحالة الشّعوريّة إلى موطن الحوار الوجدانيّ بين الشّاعر والذّات الإنسانيّة. وهذا الحوار يبعث في النّفوس التّفاؤل والأمل. كما يبرز جانبًا من جمال الدّنيا المشرق:
قال: "السماء كئيبة ومتجهّما!..." قلت: "ابتسم يكفي التجهّم في السما!"
قال: "الصبا ولّى!" فقلت له: "ابتسم... لن يُرجع الأسفُ الصبا المنصرما!"