بيروت, الخميس 20 فبراير، 2025
يحلّ اليوم العالميّ للعدالة الاجتماعيّة في 20 فبراير/شباط من كلّ عام. وفي سبيل تحقيق هذه العدالة، يجب أن يسود السلام والأمن واحترام الحرّيات الأساسيّة وكلّ حقوق الإنسان. في هذه المناسبة، يُطلّ عبر «آسي مينا» المحامي صليبا الحاج، وهو من مؤسّسي رابطة رميش في لبنان والاغتراب وممثّل نقابة المحامين في المحكمة العسكريّة، ليُخبرنا عن مفهوم العدالة الاجتماعيّة والتحدّيات التي تعوق تحقيقها، وعن أهمّية توعية الأفراد وتثقيفهم في هذا المجال.
يشرح الحاج: «في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2007، أعلنت الجمعيّة العامّة للأمم المتحدة أنه اعتبارًا من الدورة الثالثة والستّين للجمعيّة تقرَّر إعلان الاحتفال سنويًّا بيوم 20 شباط/فبراير بوصفه اليوم العالميّ للعدالة الاجتماعيّة. وهذا موضوع شائك وكبير، ونحن نسعى دائمًا إلى تحقيق هذه العدالة. لكن في ظلّ الرأسماليّة المتوحّشة في العالم، وفي عصر الذكاء الاصطناعيّ والتطوّر التكنولوجيّ، من المؤكّد أنّ طبقات اجتماعيّة إضافيّة ستظهر بين الناس. والعدالة الاجتماعيّة هي العمل على توزيع الثروات بين الأفراد، وتأمين الفرص لهم داخل المجتمع».
ويردِف: «العدالة الاجتماعيّة شكّلت منذ القِدم محورًا مهمًّا في الفلسفة، وهي مأخوذة أيضًا عبر التاريخ من الأديان السماويّة؛ فهل تتحقّق هذه العدالة أو لا؟! في الدول ذات النظام الرأسماليّ التي لا تتدخّل حكوماتها في عمليّة الإرشاد والتوجيه، من المستحيل أن تتحقّق، لأنّ هذه الدول تعمل على زيادة قدراتها الاقتصاديّة. لكن يمكن لبعض الدول الأوروبّية التي تتدخّل في الاقتصاد، أن تبلغ العدالة الاجتماعيّة، ولو بالحدّ الأدنى للأمور».
