تذكار القدّيسة برناديت… ما قصّتها مع سيّدة الحبل بلا دنس؟

القدّيسة برناديت القدّيسة برناديت | مصدر الصورة: America Needs Fatima/Pinterest

تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة برناديت في 18 فبراير/شباط من كلّ عام. تميّزت هذه القدّيسة بالإيمان والبساطة والتواضع، وقد ظهرت عليها العذراء مريم، وكشفت لها أنّها سيّدة الحبل بلا دنس.

وُلِدَت برناديت عام 1844 في مدينة لورد الفرنسيّة، ونشأت وسط عائلة فقيرة ومتواضعة ربّتها على الفضيلة ومحبّة الله. وبسبب سوء الأحوال الاقتصاديّة، أجبِرت برناديت على العمل في رعي الأغنام وهي صغيرة، لكن من دون أن تتقاضى أجرًا.

كانت برناديت تجهل القراءة والكتابة، لكنّها تدرك تمامًا سُبل تسلّق درب الملكوت. كما تميّزت بالإيمان العميق والبساطة والتواضع، وكانت تصلّي الورديّة المقدّسة باستمرار.

في العام 1858، ظهرت لها العذراء مريم في بلدة لورد الفرنسيّة. وقتذاك، كانت برناديت ترى سيّدةً جميلة في مغارة بينما كانت تجمع الحطب. وعلى مدى ستة أشهر متتالية، تراءت العذراء 18 مرّة لبرناديت في المغارة نفسها، وكشفت لهذه الطفلة القدّيسة أنّها «سيّدة الحبل بلا دنس».

القدّيسة برناديت. مصدر الصورة: Eric Lopatka/Pinterest
القدّيسة برناديت. مصدر الصورة: Eric Lopatka/Pinterest

حين توقّفت الظهورات، دخلت برناديت إلى الدير وأصبحت راهبة وأصيبت بمرض السلّ، فتحمّلت أوجاعها بفرح وسلام، وكانت دائمة الابتسامة وتُردّد عبارة: «يا يسوع، يا يسوع! لا أشعر بصليبي عندما أفكّر بصليبك».

أمضت برناديت حياتها في خدمة المرضى والكنيسة. وأخيرًا، رقدت بعطر القداسة في 16 أبريل/نيسان 1879، ورُفِعت قدّيسة على مذابح الربّ في 8 سبتمبر/أيلول 1933.

في فرنسا، يُحتفَل بعيد القدّيسة برناديت في 18 فبراير/شباط، أمّا في بلدان أخرى فيُعتمَد تاريخ وفاتها للاحتفال بذكراها.

لِنُصَلِّ مع العذراء مريم في عيد هذه القدّيسة، كي نتعلّم على مثالها كيف نحيا الإيمان والبساطة والتواضع، فنتسلّق سلّم الحياة الأبديّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته