حلب, الأحد 16 فبراير، 2025
بعد العنصرة انتقل تلاميذ المسيح من الخوف إلى الجرأة، ومن السكينة إلى إعلان البشارة؛ فحضور يسوع التاريخي كان لا بدّ أن تتبعه عملية تحول إنساني عميق… «عنصرة وطن»، تسمية أطلقتها جمعية التعليم المسيحي الكاثوليكية في حلب على سلسلة ندوات وحوارات أسبوعية تنظمها على مسرحها في حي العزيزية.
تُترجَم الفكرة التي تبنّاها مجلس أساقفة حلب الكاثوليك بالاشتراك مع منسقية الأخويات الكشفية الكاثوليكية. في حديث إلى «آسي مينا»، أكّد كاهن رعية مار إلياس المارونية في حلب والمرشد التربوي العام للجمعية الخوري أنطوان فريج أنّ التغيير الذي مرّ به السوريون لم يكن سهلًا. وأضاف: «وُضعنا أمام واقع جديد، ودُفِعنا إلى تحمّل مسؤولية المشاركة في البناء، لذا كان لا بدّ من العمل على تنشئة وطنية عبر هذه اللقاءات».

وعن الغاية من هذه التنشئة أوضح فريج أنّ الهدف الأول منها توليد حالة من التفكير والتساؤلات لتكوين رأي شخصي، ومن ثمّ مساحة حوار حول أمور لم يستطع الناس سابقًا التعبير عنها أو التحاور بها خصوصًا في ما يتعلق بالعمل السياسي. وهو ما يؤدّي إلى إفراز مفاهيم ومفردات جديدة في المجتمع المسيحي ويعزّز طرح المسيحيين أفكارهم.