من تاجر ناجح إلى كاهن كاثوليكيّ... الفنّ في حياة الأب باتريك فان دير فورست

الأب باتريك فان دير فورست في مرحلة عمله في شركة «سوزبيز» وبعد دخوله الإكليركيّة الأب باتريك فان دير فورست في مرحلة عمله في شركة «سوزبيز» وبعد دخوله الإكليركيّة | مصدر الصورة: الأب باتريك فان دير فورست

الأب باتريك فان دير فورست كاهن بلجيكيّ-إنجليزيّ يخدم في كاتدرائيّة ويستمنستر الكاثوليكيّة-لندن. عمل 25 سنة تاجر تحفٍ فنّيةٍ في العاصمة الإنجليزيّة في إحدى أكبر شركات سمسرة الفنون الجميلة والزخرفية والمجوهرات والمقتنيات في العالم «سوزبيز»، لكنّه اختار خدمة مذبح المسيح.

بعد خبرة طويلة في عالم الأعمال، أسّس فان دير فورست شركة خاصّة لتثمين القطع الفنّية عبر الإنترنت وباعها بملايين الدولارات ما جعله رجلًا غنيًّا. طوال مسيرته المهنيّة، لم يشعر بأنّه يُحقّق معنى حياته، على الرغم من مشاركته اليوميّة في القدّاس. لذا دخل الإكليريكيّة عام 2019 وأسّس موقع «كريستيان أرت» لقراءة الإنجيل اليوميّ عبر الأعمال الفنّية وصار كاهنًا عام 2013. وهو اليوم يشعر بالسلام لأنّه فعل كما يقول المسيح: «أبحِر إلى العمق».

مشروع الله لحياته

بمناسبة الأيّام المخصّصة للفنّانين هذا الأسبوع في روما ضمن يوبيل 2025 «حجّاج رجاء»، تحدّث فان دير فورست عبر «آسي مينا»، عن حياته الخاصّة والروابط بين الفنّ والإيمان والرجاء.

الأب باتريك فان دير فورست في مرحلة عمله في شركة «سوزبيز». مصدر الصورة: الأب باتريك فان دير فورست
الأب باتريك فان دير فورست في مرحلة عمله في شركة «سوزبيز». مصدر الصورة: الأب باتريك فان دير فورست

اعتبر أنّ الخدمة الكهنوتيّة مشروع الله له. وأوضح أنّ منذ صغره أثار عالم الفنّ اهتمامه لكنّه فكّر في الوقت عينه بالدعوة إلى الكهنوت. ورأى أنّ الله منحه فرصه العمل في عالم الفنّ مدّة 25 سنة وهو ممتنّ لذلك، ليعود ويطلب الربّ منه أن يكون كلّيًّا في خدمته.

الفنّ والرجاء والإيمان

فسّر فان دير فورست أنّ الفنّ بطبيعته مُفعَم بالرجاء. فعندما تكون في حضرة أمر جميل ينمو فيك شعور البهجة. وتابع أنّ الجمال يقود إلى الإيمان عبر دربٍ لا خوف فيه. فليس على الناس أن يسمعوا صوت الموسيقى الجميلة في الكنائس، على سبيل المثال، حتّى يتأثّروا ويبدأ عمل الروح القدس فيهم.

الفنّ دعوة إلى الصلاة

كشف فان دير فورست أنّ في خلال دراسته في روما كان يزور منحوتة «بييتا» للفنّان الشهير مايكل أنجلو، في بازيليك القديس بطرس الفاتيكانيّة، كلّ أسبوعَيْن أو ثلاثة… لتصبح «بييتا» إحدى صديقاته. وفسّر أنّ من خلال جمال التحَف يمكن الشعور بالدعوة إلى الصلاة. «فالفنّ وسيلة تساعدنا في رفع الدعاء».

الأب باتريك فان دير فورست. مصدر الصورة: الأب باتريك فان دير فورست
الأب باتريك فان دير فورست. مصدر الصورة: الأب باتريك فان دير فورست

وعن فرضيّة طلبه من فنان معّين إنجاز عمل فنّي اليوم لو كان حيًّا، أجاب فان دير فورست: «لو أتيحت لي هذه الفرصة لطلبت من المبدع الإيطالي الشهير رافاييل رسم الطوباوي كارلو أكوتيس؛ فمع اقتراب موعد إعلان قداسته في شهر أبريل/نيسان المقبل، لا يزال هناك نقص في الرسوم المرتبطة به». وأكّد الأب باتريك أنّ في قلب البشر توق إلى الجمال.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته