بيروت, الجمعة 14 فبراير، 2025
يحلّ عيد الحبّ في 14 فبراير/شباط من كلّ عام. وفي هذه المناسبة، يُطلّ عبر «آسي مينا» الأب جوزف توما الذي يخدم في فرنسا، ليُخبرنا عن البيت العائليّ الذي يُشكّل الكنيسة الأولى الصغيرة والدعوة الحقيقيّة للحبّ، ويتناول أنموذجًا حيًّا يتمثّل في بيت القدّيسة تريزا الطفل يسوع وروحانيّتها المُكلّلة بالورود والمحبّة.
يشرح توما: «البيت في المفهوم المسيحيّ كنيسةٌ صغيرة؛ فماذا يعني أن تكون الكنيسة بيتي أو بيتك؟ عندما تعيش العائلة بفرح، يعكس هذا الشعور حضورَ الله، على الرغم من الألم الذي يحياه أفرادها في أحيان كثيرة».

ويُضيف: «هكذا كان بيت القدّيسة تريزا الطفل يسوع، يسكنه حبُّ الله والصبر والحكمة وتحمُّل الشدائد والتناغم بين أفراد الأسرة؛ فكانوا يتأمّلون في وصايا الله، ويُنشِدون فضيلة الإيمان بربّ الإنسان، وهذا يُعبّر عن الاستعداد لفعل الخير. فالبيت المسيحيّ الحقيقيّ ليس مجموعة حجارة، إنّما هو قائمٌ على جوهر الإيمان والعطاء والكرم. والأولاد هم ثمرة حبّ الزوجَين. لهذا، عندما يختار الرجل زوجته، يجب أن تكون ابنة كنيسة».