القامشلي, الخميس 13 فبراير، 2025
تُعدّ مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا وريثة التراث السرياني كونها ابنة مدينة نصيبين (في تركيا اليوم) حاضرة المسيحية المشرقية العريقة. وتشكِّل أيضًا الحاضنة لكلّ من يأتي إليها طلبًا للحماية أو العمل، وهو ما لا ينطبق على الأرمن حصرًا، بل أيضًا على الإثنية الكردية. أما ما يميّز المدينة راهنًا فيتمثّل في وحدة الصف المسيحي.
تجسَّد العمل المسكوني بين كنائس القامشلي عبر لجنة لقاءات الشبيبة المسيحية التي ضمّت الطوائف المسيحية في المدينة كافة، فحملت على عاتقها رسالة نبوية مسكونية عنوانها الشهادة المشتركة لوحدة المسيحيين، ومضمونها الخدمة. تلك الخدمة تتجلّى عادةً في تنظيم عشرات اللقاءات المشتركة للشبّان الشابات بفئاتهم العمرية المختلفة، بالإضافة إلى الصلوات المسكونية.

وقال كاهن كنيسة القديس يعقوب النصيبيني للكلدان الأب سمير كانون في حديث إلى «آسي مينا»: «مع بداية الأزمة السورية ساعدت بعض الشبيبة الغيورة على كنيستها كهنةً من مختلف كنائس المدينة بتنظيم يوم للشبيبة المسيحية. وكانت هذه الخطوة بمنزلة نواة لانطلاق فكرة تأسيس اللجنة، ولعقد لقاءات دورية تبحث في دور الشبيبة والكنيسة في سوريا الجريحة في ضوء الكتاب المقدّس».