كارول عبد الساتر: صوتي نِعمةٌ أمجِّد بها الله

كارول عبد الساتر كارول عبد الساتر | مصدر الصورة: كارول عبد الساتر

كارول عبد الساتر امرأة متزوّجة تعمل في مجال الهندسة بصفة مبرمجة. أعطاها الله نعمة الصوت الجميل، وهي تقود جوقة للأطفال في كنيسة سيّدة النجاة في منطقة رأس الدكوانة. وهي أيضًا ملتزمة في جماعة رسُل الكلمة في الكنيسة عينها، وفي كنيسة مار جرجس، الدكوانة. تطلّ اليوم عبر «آسي مينا» لتُشاركنا اختبارها الحيّ، المتوّج بتسليمها الكلّيّ لمشيئة الربّ يسوع.

تنطلِق عبد الساتر: «كان اكتشاف أبي دعوته إلى الكهنوت في سنّ متأخّرة سببًا أساسيًّا في مساعدتي على لمس حضور الربّ يسوع في حياتي. وأجواء بيتنا المفعمة بالتقوى أسهمت أيضًا في جعلي أتقرّب من يسوع؛ وكذلك أمّي التي تصلّي باستمرار المسبحة الورديّة».

وتُضيف: «كنّا نذهب مع أبي إلى القدّاس على الدوام، وقد حضّنا على التجذّر أكثر فأكثر بمحبّة المسيح. وحين تعرّفتُ إلى شريك حياتي، شعرتُ كم أنّ العناية الإلهيّة حاضرة معي، إذ إنّه رجل ملتزم في الكنيسة. وهكذا، ساعدني حضور أبي وزوجي في حياتي على السير باستمرار على سكّة المسيح».

«التحدّي الأصعب»

وتكشِف عبد الساتر: «التحدّي الأصعب الذي عرفته بعد مرور وقت على زواجي، تمثَّلَ في عدم قدرتي على الإنجاب. في البداية كنتُ ألوم ربّي وأسأله: لماذا أحيا هذه التجربة؟ ومع الوقت فهمتُ أنّ الأهمّية ليست للهديّة، إنّما لمُعطي الهدايا».

وتردِف: «أشكر ربّي اليوم على الخدمة التي أمارسها مع الأطفال داخل الجوقة في الكنيسة، فهي جعلتني أرى الناحية الإيجابيّة في الموضوع، فلو رزِقت ولدًا، لما استطعت تأدية هذه الرسالة على أكمل وجه. والمهمّ أيضًا في هذا الجانب هو أنّني أتشارك مع زوجي التفكير عينه، لهذا نحن معًا ولم ننفصل بسبب هذه التجربة. أُسلِّمُ ذاتي بكلّيّتها ليسوع، قائلة له "لتكن مشيئتك"».

فعل شكر وصلاة

وتُخبِر عبد الساتر: «أحبّ العذراء مريم، التلميذة الأمينة لكلمة الربّ، وأسعى إلى السير على خُطاها، وأحبّ أيضًا القدّيسة تريزيا الطفل يسوع، هي من حَملتُ اسمها في سرّ المعموديّة. إنّما حين أصلّي، أرفع صلاتي مباشرة للربّ».

وتواصل حديثها: «أشكر الله أوّلًا على جميع الأشخاص الذين أسهموا في تقريبي من الله. ومن ثمّ أشكره على نعمة صوتي، فأنا أخدمه وأمجِّده بواسطة هذه الوزنة والموهبة. كانت تريزيا الطفل يسوع تقول: "أريد أن أكون الحبّ في قلب الكنيسة أمّي"، وأنا أريد أن أكون الصوت في قلب الكنيسة».

وتختِم عبد الساتر: «قال الربّ يسوع: "أَخَذتُم مَجَّانًا فَمَجَّانًا أَعطوا" (متّى 10: 8). لهذا، أشهد أنّ خدمتي في الكنيسة ستكون على الدوام بصورة مجّانيّة، فكلّ ما أملِكه هو من الله وله».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته