عمّان, الأحد 9 فبراير، 2025
برَزَ اسم المملكة الأردنيّة الهاشميّة بوصفها مقصدًا رئيسًا وملاذًا آمنًا لكثيرٍ من العراقيّين، ولا سيّما المسيحيّين، بالتزامن مع اشتعال أزمة الاحتلال الداعشيّ للموصل وبلدات سهل نينوى عام 2014، فغَدَت عمّان ملجأ الفارّين من بطش التنظيم الإرهابيّ وقسوة التهجير القسريّ.
رحّبت المملكة، ملكًا وحكومةً وشعبًا، بهؤلاء وفتحت أبواب أديرتها وكنائسها لإسكانهم، ووفّرت بمبادرةٍ ملكيّة رحلات طيران مجّانيّة أقلّتهم من العراق، حسبما بيّنَ الخورأسقف زيد حبّابه، النائب البطريركيّ الكلدانيّ في الأردن، في حديثه عبر «آسي مينا»، قائلًا إنّ المملكة «منحت باستقبالها المبكر والدافئ الأمانَ والاستقرار لمَن كانوا في أمسّ الحاجة إليه».
![نشاطاتٌ روحيّة وثقافيّة واجتماعيّة للرعيّة الكلدانيّة في الأردن. مصدر الصورة: الخورأسقف زيد حبّابه](https://admin.acimena.com/storage/media/1000666887-1739093812.2213.jpg)
واستدرك موضحًا أنّ «الطلائع الأولى لقاصدي الأردن من مسيحيّي العراق تعود إلى مطلع التسعينيّات من القرن المنصرم، إثر حرب الخليج الثانية ومعاناتهم جرائرَ الحصار الاقتصاديّ، فكانت المملكة محطّةً موقّتة لبعضهم على طريق الهجرة ومُستَقرًّا لبعضٍ آخَر».