بيروت, السبت 8 فبراير، 2025
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة جوزفين بخيتا في 8 فبراير/شباط من كلّ عام. هي أوّل قدّيسة كاثوليكيّة تتحدّر من السودان، وتُعدّ شفيعة لضحايا العبوديّة.
لا يُعرَف الاسم الحقيقيّ لهذه القديسة ولا حتى تاريخ ميلادها. وقد أطلِق عليها اسم «بخيتا»، أي المحظوظة، ويُرجّح أنّها وُلدَت عام 1869 في دارفور الواقعة في شمال السودان حاليًّا. لمّا بلغت جوزفين التاسعة من عمرها، خُطِفت وسِيقَت للعبوديّة، فباعها النخّاسون مرّات عدّة، واختبرت كلّ أنواع الآلام، من ضربٍ واغتصاب وشتائم، حفرت في جسدها مئةً وأربعًا وأربعين ندبة، حملتها معها حتى اليوم الأخير من حياتها.
بعد تلك المحطّات الأليمة من حياتها، بيعت في أحد الأيّام لقنصل إيطاليا في الخرطوم، فرحل بها إلى مقاطعة البندقيّة الإيطاليّة، وأصبحت مربّيةً لابنته. وهناك تَعرّفت هذه القدّيسة على المسيحيّة وآمنت بالربّ يسوع، وحملت اسم جوزفين يوم نالت سرّ العماد المقدّس. ثمّ انضمّت إلى راهبات الرحمة والإحسان، وأمضت أكثر من خمسين سنة من حياتها في الخدمة المتواضعة، فتمكّنت من حصد محبّة الجميع.
وأخيرًا، رقدت جوزفين بخيتا بعطر القداسة عام 1947. وقد أعلنها البابا القدّيس يوحنّا بولس الثاني طوباويّة عام 1992، ومن ثمّ رفعها قدّيسة على مذابح الربّ عام 2000. وهي أوّل قدّيسة كاثوليكيّة من السودان وتُعدّ شفيعةً لضحايا العبوديّة.