حلب, الجمعة 7 فبراير، 2025
مضى شهران على التغيير في سوريا، وسنتان على زلزالها. وبعيدًا من العوامل الجيولوجية، ما زالت الهزات الارتدادية للحدث السياسي الأبرز في البلاد منذ أكثر من نصف قرن تُقلق السوريين عمومًا والمسيحيين خصوصًا.
تظهر مؤشرات التفاؤل المسيحي في قرى ريف إدلب التي أزهرت حقولها بعد سنوات عجاف وبدأ الأهالي يستعيدون ممتلكاتهم المسلوبة تدريجًا بفضل جهود رهبان حراسة الأراضي المقدسة. وشهدت قرية اليعقوبية هذا الأسبوع إعادة افتتاح كنيسة القديسة آنا للأرمن الأرثوذكس بعد ترميمها، وإقامة القداس الإلهي الأول فيها بمشاركة أكثر من 200 حاجّ بعد انقطاع دام 15 سنة.
![من القدّاس الأوّل في كنيسة القدّيسة آنا للأرمن الأرثوذكس، قرية القنيّة-ريف إدلب. مصدر الصورة: أبرشيّة الأرمن الأرثوذكس في حلب](https://admin.acimena.com/storage/media/475762914-1350121822657185-8507441393897489741-n-1738928940.8536.jpg)
على المقلب الآخر، يعاني المسيحيون كغيرهم قلّة الانضباط الأمني وتفشي حالات الخطف والسرقة؛ فقد خرج رجل مسيحي من سكان حي الحميدية في حمص من منزله الأحد الماضي ولم يعد حتى الساعة. وتبلغ التعديات أحيانًا حدّ القتل، وهو ما كان مصير شاب مسيحي من اللاذقية لقي حتفه عند اعتراضه عصابة سطو.