موبي, الجمعة 7 فبراير، 2025
طلبت امرأةٌ نيجيريّة رفع الصلوات من أجل المسيحيّين المُضطهدين، وأيضًا على نيّة عناصر جماعة «بوكو حرام» الإرهابيّة «لكي يُخلّصهم الله، ويكشف المسيح ذاته لهم، فيتوبوا»، وذلك بعد قتلِهم زوجها عام 2014.
وقالت أفورديا، طالبةً أن يُشار إليها باسمها الأوّل، في مقابلة مع وكالة الأنباء الكاثوليكية، شريك إخباري لـ«آسي مينا» باللغة الإنجليزيّة، من روما: «لقد صلّيتُ من أجل الذين قتلوا زوجي، وقلتُ: "لقد سامحتُكم من أعماق قلبي. لا مشكلة". إنّهم لا يعلمون ماذا يفعلون، فهم غير مؤمنين».
ففي 29 أكتوبر/تشرين الأوّل 2014، هاجمت «بوكو حرام»، وهي جماعة إسلاميّة مُتطرِّفة أدرجتها وزارة الخارجيّة الأميركيّة في لائحة الإرهاب، مدينةَ موبي في نيجيريا. وكانت أفورديا وزوجها، القسّ في كنيسة «نصر الإيمان الخمسينيّة»، يبحثان عن أولادهما الخمسة حين وقعا ضحيّة كمين.
وقتذاك، طلب المسلّحون معرفة دِين الزّوج، سائلين أهو مسلمٌ أم كافر؟ فأجاب: «لستُ مسلمًا. ولستُ كافرًا. أنا مسيحيّ». فأطلقَ العناصر خمس رصاصاتٍ على رأسه أمام عينَيّ أفوديا. وعندما حان دورها، رَفَعت يديها وهتفت: «يا ربّ، بين يديك أسلِمُ روحي لأنّني سأراك». عندئذٍ، سمِعَت صوتًا في الجانب الآخر يقول: «توقّفوا! من أمَرَكم بقتل هذه المرأة؟ اتركوها وشأنها».