بغداد, الخميس 6 فبراير، 2025
في جولة شملت بغداد والموصل وأربيل، قدّم الصحافي واللاهوتي الألماني ماتياس كوب، الناطق باسم مجلس الأساقفة الألمان والمستشار في دائرة التواصل الفاتيكانيّة، كتابه الجديد «الإرث المسيحي في العراق». تضمنت المحطات استعراض مضمون الكتاب في الجامعة الكاثوليكية في أربيل ولقاءات مع القيادات الكنسية. ورافقه في الجولة رئيس أساقفة بادربورن أودو ماركوس بنتز.
أضاء كوب في حديث إلى «آسي مينا» على فصول الكتاب والتي يوثّق أبرزها معاناة مسيحيي العراق في خلال فترات زمنية مختلفة. واستهلّ حديثه مستذكرًا الخطة التي كانت مقرّرة لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني العراق عام 1999، والتي تعطلت بقرار من الرئيس السابق صدام حسين. وقال: «كانت خيبة أمل كبيرة للبابا يوحنا بولس الثاني، إذ أملَ افتتاح الألفية الجديدة بزيارة العراق». وتابع: «منذ ذلك الحين، أسافر إلى العراق كلّما سمحت لي الفرصة، حتى في فترة سيطرة تنظيم داعش».
![الوفد الألمانيّ يتفقّد مشاريع إعادة إعمار بعض الكنائس والأديار في الموصل والحمدانيّة. مصدر الصورة: أبرشية الموصل للسريان الكاثوليك](https://admin.acimena.com/storage/media/5-2-1738843434.8319.png)
واستعرض كوب الفصل الأكثر أهمية في الكتاب والذي يغطي سقوط صدام حسين والنضال من أجل دستور جديد في العراق، وتأثير سيطرة «داعش» في المسيحيين والإيزيديين، وإمكانيات إعادة البناء بعد العام 2017. وأكّد أنّ الكتاب ليس موجّهًا إلى المسيحيين حصرًا لفهم تاريخهم، بل أيضًا إلى السياسيين لتقدير التأثير السياسي للأحداث في العراق.