معرض «الأردن: فجر المسيحيّة» يصل إلى الفاتيكان

بقلم: إلياس الترك

روما, الثلاثاء 4 فبراير، 2025

بمناسبة مرور 30 سنة على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين الأردن والفاتيكان، وتزامنًا مع يوبيل 2025، يستضيف مبنى الكانشيليريا التابع للكرسي الرسولي والواقع في مدينة روما، معرض «الأردن: فجر المسيحيّة».

أُنجِزَ المعرض بفضل جهود الكرسي الرسولي والمعهد الأردني الملكي للحوار بين الأديان، إضافةً إلى عدد من الأفراد والمؤسسات منهم: المدير العام للجنة موقع معمودية المسيح رستم مخجيان، ووزارة السياحة والآثار الأردنيّة، ودائرة الآثار العامّة للبلاد، وغيرها.

محتوى المعرض

من المعروضات أدوات ليتورجيّة تحمل رموز العبادة المسيحيّة والفنّ المقدّس وتعكس قدسيّة الأسرار الكنسيّة وإكرام القدّيسين والروابط بين العالمَيْن الملموس والروحيّ. ومن هذه الأدوات: مبخرة، وعواميد كانت أجزاء من كنائس قديمة، وجرن للماء المقدّس، وسمكتان زجاجيّتان (الرمز القديم للمسيح)، وقناديل زيت حُفِرَت عليها علامة الصليب، وشَمْعَدَانَات، وغيرها.

كما تضمّ المجموعة أكثر من فسيفساء، وصلبانًا حديديّة استُخدِمَت للمسيرات في الليتورجيا وأخرى كانت تُعلّق على الصدر. وعُرِضَت جِرار ماء كان يستخدمها الحجّاج، وصليب يُوضَع على باب البيت يقرع عليه الزوار، وعملات معدنيّة من العصر البيزنطيّ، ولوحات حجريّة عُلِّقت على أبواب القبور، وغيرها.

ويمكن للراغب أن يشاهد في الجزء الأخير من زيارته فيديو يُظهر أبرز الشخصيّات البيبليّة المرتبطة بالأردن. ويستطيع الحاضرون المشاركة أيضًا في صنع فسيفساء على شكل سمكة، عبر وضع حجرٍ صغيرٍ في لوحة فسيفسائيّة صغيرة جُهّزَت لذلك إلى جانب متجرٍ صغير للهدايا التذكاريّة.

المواقع المسيحيّة في الأردن

كان الأردن محجًّا للمؤمنين المسيحيّين وملتقى للثقافات والحضارات عبر التاريخ. وتحتضن البلاد سلسلة مهمّة من المواقع المسيحيّة القديمة بُنيت في أماكن مذكورة في الكتاب المقدّس أبرزها: موقع المغطس، وجبل نيبو حيث قضى موسى النبي آخر أيّام حياته، وقلعة مكاور مكان قطع رأس يوحنّا المعمدان.

ويسعى البلد العربي وحاضرة الفاتيكان إلى تعزيز السلام والحوار بين الأديان عبر علاقاتهما الدبلوماسيّة. كما يعملان معًا على حماية المواقع المقدّسة ومواجهة التحديات العالميّة ضمن القِيَم الأخلاقيّة والإنسانيّة المُشتركة بينهما.

مبنى الكانشيلّيريا

يُشكّل مبنى الكانشيلّيريّا التابع للفاتيكان، حيث وُضِعَت الآثار، جزءًا من تاريخ روما. فهو يقع في وسط العاصمة الإيطاليّة، بين جادّة فيتّورو إيمانويلي الثاني وكامبو دي فيوري. بناه بين عامَي 1489 و1513 المهندسان الإيطاليّان باتشو بونتيلّي وأنطونيو دا سانغالّو الكبير للكاردينال رافّايلي رياريو. ويُعدّ أقدم مبنى من عصر النهضة في المدينة الخالدة.

المزيد

البابا فرنسيس: موت الأطفال بسبب القصف غير مقبول

إقرأ أكثر

محرّر آسي مينا لأخبار الفاتيكان وروما. يتابع دراسات عليا في اللاهوت العقائدي. باحث في الشؤون الكنسيّة. مقيم في العاصمة الإيطاليّة روما.