بيروت, الأحد 2 فبراير، 2025
تتوالى فصول التفلّت الأمني في لبنان وآخرها جريمة هزّت البلاد عمومًا ومسيحيّيها خصوصًا. في ظروفٍ غامضةٍ، وُجِد نائب مطران الأرمن الأرثوذكس وراعي أبرشية البقاع الأرشمندريت أنانيا كوجانيان مقتولًا في منزله في بلدة بصاليم (المتن، جبل لبنان). وأشارت معلومات صحافيّة بناءً على تحقيقات أوّليّة إلى أنّ كوجانيان تعرّض لطعناتٍ عدة بآلات حادّة في مختلف أنحاء جسده.
خضّت هذه الحادثة مسيحيّي لبنان كنيسةً وقادةً وشعبًا. وبعد انتشار خبر العثور على جثّة كوجانيان المكلَّف إدارة شؤون الطائفة في زحلة وعنجر (البقاع اللبناني)، تراكمت مواقف الاستنكار على وقع تحرُّك الشارع (تحديدًا في برج حمّود حيث التمركُز الأكبر لأرمن لبنان).
وفي انتظار التحقيقات، ما مرّت الحادثة مرور الكرام على البلاد الخارجة منهوكةً من حربٍ مدمِّرة، والمنتظرة تشكيل حكومة جديدة تعمل مع رئيس الجمهوريّة الجديد على إرساء الأمن ووضع حدٍّ لمسلسل الجرائم المتنقِّلة.