أخوات مريم البتول في العراق على خطى حجّاج الرجاء

بقلم: جورجينا بهنام حبابه

الموصل, الأحد 2 فبراير، 2025

احتفاءً بسنة يوبيل الرجاء 2025، انطلقت حشود «أخوات مريم البتول» في رحلةِ حجٍّ وصلاة وتأمّل إلى الكنائس المُعَمَّرة في مدينة الموصل العراقية.

وشاركت قرابة ألف سيّدة سريانيّة كاثوليكيّة في مسيرة حجّ الرجاء إلى كنائس الموصل، ضمن فعاليات المهرجان التاسع لـ«ملتقى أخوات مريم البتول» الذي حمل هذا العام شعار «الرَّجاءُ لا يُخَيِّبُ»، وهو مستوحى من شعار يوبيل 2025.

وتضمّنت مسيرة الحجّ زيارة سبع كنائس طالها التدمير والتخريب إبّان احتلال تنظيم داعش الإرهابيّ (2014-2017) و أعيد إعمارها لتعود إلى زهوتها الأولى.

وتوقّفت مسيرة الحجّ في كنيسة أم المعونة الدائمة، وكنيسة الطاهرة-حوش البيعة، وكنيسة مار توما، ثم كنيسة سيّدة الساعة في دير الآباء الدومينيكان، وكنيسة سيّدة البشارة، وكنيسة مار بولس، وأخيرًا دير مار كوركيس.

وتخلّلت الزيارات مداخلات تأمّلت في معاني الرجاء والحجّ والصلاة والتوبة، قدّمها الأبوان روني سالم وماجد الدومينيكي، فضلًا عن التشارك في تلاوة صلاة اليوبيل.

الجدير بالذكر أنّ ملتقى أخوات مريم البتول اختار لمهرجانه السنويّ أن يحتفي هذا العام بسنة يوبيل الرجاء 2025، وتضمنّت فعالياته الممتدّة من 31 يناير/كانون الثاني حتى 2 فبراير/شباط سلسلة نشاطات ومحاضرات تسلِّط الضوء على معنى اليوبيل ومفاهيم الرجاء المسيحيّ والتوبة والغفران انطلاقًا من شعاره.

ويُعدّ «ملتقى أخوات مريم البتول» للسريان الكاثوليك أكبر تجمّع نسائي لسيّدات مسيحيّات في الشرق الأوسط، ويضمّ قرابة ألفَي سيّدة بغديديّة يجتمعنَ أسبوعيًّا في محاضرات ونشاطات تثقيفيّة وترفيهيّة متنوّعة.

صحافيّة وقاصّة عراقيّة، مهتمّة بالثقافة والتراث السرياني تعمل في مجال الإعلام. ناشطة في الخدمة الكنسيّة.