بيروت, السبت 1 فبراير، 2025
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيس البابا أوتيكيانوس (إيوتيشيانوس) في 1 فبراير/شباط من كلّ عام. هو قدّيس الفضيلة والغيرة الرسوليّة إذ دافع بكلّ شجاعة عن وديعة الإيمان المسيحيّ.
أبصر أوتيكيانوس النور في القرن الثالث، في بلد توسكانا الإيطالية. حصّن ذاته بأسمى الفضائل الروحيّة، واشتهر بغيرته الرسوليّة ولا سيما فضيلة اهتمامه بالمسيحيّين الذين كانوا يتعرّضون لأبشع أساليب القهر والتعذيب ويستشهدون حبًّا بالمسيح. وفي العام 275، انْتُخِبَ حبرًا أعظم خلفًا للبابا فيلكس. فكان مثالًا للبابا الأمين والمحبّ للكنيسة المقدّسة، والمُدافع عن وديعة الإيمان الحقّ.
واندلعت في أيامه شرارة اضطهاد المسيحيّين، فاستشهد منهم كثيرون. عندئذٍ، راح هذا البابا القدّيس يدفن بيديه المقدستَين عددًا لا يحصى منهم. وفي عهده أيضًا، ظهرت بدعة ماني الفارسي القائلة بوجود إلهَين هما: إله الخير وإله الشرّ؛ فواظب هذا البابا على مكافحتها متسلّحًا بنعمة الإيمان القويم، عاملًا على وضع حدّ لها ولانتشارها.
وبعد حياة مكلّلة بمحبّة المسيح والعطاء، رقد البابا أوتيكيانوس بعطر القداسة في روما عام 283، معانقًا فرح الحياة الأبديّة بجوار أنقياء القلوب.