بيروت, الخميس 30 يناير، 2025
تحتفل الكنيسة الكاثوليكيّة بتذكار القدّيسة الشهيدة مارتينا في 30 يناير/كانون الثاني من كلّ عام. هي مَن عانقت محبّة الربّ يسوع حتّى الاستشهاد.
أبصَرَت مارتينا النور في القرن الثاني في روما، ونشأت وسط أسرة مسيحيّة رَبَّتها على تعاليم الإنجيل المقدّسة. نَمَت مارتينا في النعمة، وكانت محبّة المسيح تُعانِق قلبَها وروحها. كما حفِظَت آيات الكتاب المقدّس غيبًا، وكانت تُردّد مزامير داود النبيّ، حتّى أصبحت قدوةً حقيقيّة لجميع المؤمنين.
وفي تلك الأيّام، عرف المسيحيّون الاضطهاد وكلّ أنواع الآلام حبًّا بالمسيح. فقبَضَ الحاكم الوثنيّ على تلك العذراء القدّيسة، مُحاولًا جعلها تنكر محبّة الربّ يسوع، فيَكْسِبَها لعبادة الأوثان، غير أنّ محاولاته باءت بالفشل لأنّ مارتينا ظلّت متجذّرة بإيمانها المسيحيّ.
حينئذٍ، غضب الحاكم وأمَرَ باقتيادِها إلى هيكل أبلو وإجبارها على السجود له. فنظرت مارتينا من بعيد إلى ذلك الهيكل، ورفعت عيناها إلى السماء وصلّت قائلة: «يا ربّي وإلهي ومخلّصي يسوع المسيح، احفَظ نفس عبدتِكَ في هذه اللحظة ومجِّدْ اسمَكَ أمام هذا الشعب المسكين، وأظهِر له أنّك وحدك الإله الحقيقيّ الذي يستحقّ كلّ سجودٍ وعبادة».