القاهرة, الأربعاء 29 يناير، 2025
أحدثَ قرار وزارة التربية والتعليم المصرية إدراج درجات مادة التربية الدينية في المجموع الكلّي لنتائج الطلاب من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي جدلًا واسعًا. ولم تقتصر البلبلة على الأوساط المسيحية، بل امتدت لتشمل المجتمع المصري بأسره. وأثارت هذه الخطوة تساؤلات عدة حول مدى عدالتها وتأثيرها في النظام التعليمي وتكافؤ الفرص بين الطلاب.
ومن أبرز الانتقادات الموجّهة إلى القرار أنّه قد يفتح الباب أمام مقارنة مستوى صعوبة امتحانَي التربية الإسلامية والتربية المسيحية، ما قد يؤدي إلى الشعور بالتمييز. ويتفاقم هذا التخوّف إذ إنّ مادة التربية الدينية ستشكّل نسبة 15% من المجموع الكلّي في امتحان الثانوية العامة، الأمر الذي قد يؤثر بشكل ملموس على فرص الطلاب في تحقيق التفوق الأكاديمي.
وكان أسقف طنطا للأقباط الأرثوذكس الأنبا بولا أوضح في لقاء تلفزيوني معارضته الشخصية لهذا القرار، بسبب عدم وجود معلمين متخصصين في اللاهوت مؤهّلين لتعليم مادة التربية المسيحية. كما عارض فصل الطلاب المسيحيين عن المسلمين وإخراجهم من الصف ليتلقوا درس التربية المسيحية في فناء المدرسة أو في أقسام أخرى. وأكد أنّ الأولوية لإضافة مواد علمية، أما الدين فمكانه الكنيسة والمسجد.
وكشف مايكل فارس من مؤسسة أديان والباحث في برنامج «التنشئة على الأديان» في لقاء صحافيّ أنّ الديانة المسيحية تُدرَّس حاليًّا بصورة توافقية بين الطوائف المسيحية. وحذّر من أنّ قرار وزارة التربية قد يدفع تلك الطوائف إلى التنافس من أجل وضع منهاج جديد للمادة.