المطران الطوال: مسيحيّتنا جزء من ثقافتنا والبحث في الماضي لا يحلّ الأزمات

المطران إياد الطوال المطران إياد الطوال | مصدر الصورة: سند ساحلية

أكّد المطران إياد الطوال، الأسقف المعاون للبطريركية اللاتينية في القدس والنائب البطريركي في الأردن، أنّ التحديات التي يواجهها المسيحيون في المنطقة ليست جديدة. وشدّد في حديثٍ خاصّ إلى «آسي مينا» على أنّ المسيحية تشكّل جزءًا من الثقافة الشرقية والعربية في الأردن وفلسطين ولبنان وسوريا، حيث يُسهم الإيمان المسيحي في منحنا القوة للاستمرار على الرغم من الظروف الصعبة».

وأضاف الطوال: «الإيمان يبقينا ثابتين في وسط هذه التحديات». وأشار إلى أنّ الحلول للأزمات الحالية لا تكمن في العودة إلى الماضي، بل في التركيز على الحاضر. وأردف: «لا يكفي أن نعرف أنّ جذورنا مسيحية كي نحلّ مشكلتنا الحالية؛ فالبحث في التاريخ قد يعزلنا عن الواقع».

وبخصوص رسالته الجديدة، أوضح الطوال أنّه سيواصل العمل على تعزيز دور الكنيسة الكاثوليكية في الأردن ضمن البطريركية اللاتينية في القدس، مشيرًا إلى أنّ الكنيسة في الأردن «تظلّ حية بفضل إيمان أبنائها وبناتها». وأكّد أنّه يركّز حاليًّا على التعرف بشكل أكبر إلى المجتمع المحلّي، ويصبو إلى تنفيذ خطة رعوية شاملة بالتعاون مع الكهنة والعلمانيين لدعم المؤسسات المسيحية وتعزيز دور الكنيسة في المجتمع.

وعن دعم الشباب، قال الطوال: «الشباب جزء من الحاضر، وأيضًا جزء أساسي من بناء المستقبل». وشرح أنّ الكنيسة تسعى إلى دعم الشباب من خلال مؤسّساتها التعليمية والروحية مثل المدارس والكشافة والشبيبة، سائلًا «الله أن يكون حاضرًا في حياتهم ويعينهم على بناء مسيرة ناجحة ومستقرة».

المطران الطوال والكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا. مصدر الصورة: سند ساحلية
المطران الطوال والكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا. مصدر الصورة: سند ساحلية

وذكر الدور الحيوي الذي تؤدّيه المرأة في الكنيسة والمجتمع، مؤكّدًا أنّ مشاركتها في النشاطات الرعوية المختلفة، مثل الأخويات المريميات والشبيبة، تعكس أهمّية حضورها في الحياة الكنسية.

التضامن المسيحيّ

في ما يتعلق بالتضامن المسيحي بين الشرق والغرب، أوضح الطوال أنّ العلاقة بين المسيحيين في المنطقتين يجب أن تتجاوز الحدود الجغرافية والثقافية. وقال: «رسالتي إلى المسيحيين في الغرب هي ألا ينسوا جذورهم الإيمانية في الشرق، حيث نشأ الإيمان المسيحي. فهمكم ودعمكم مهمّان جدًّا في هذه اللحظات». وأكّد أنّ العلاقة بين المسيحيين في الشرق والغرب يجب أن تكون تفاعلية، فيقدّم المسيحيون في الشرق كثيرًا من ثقافتهم ودعوتهم، بينما يقدّم الغرب خبراته. وختم: «الأمر لا يتعلّق بمن هو الأفضل، بل بالعلاقة المستمرّة بيننا».

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته