البابا فرنسيس يشجّع على الاتّصال الدائم بالربّ عبر الكتاب المقدّس

البابا فرنسيس يترأس القدّاس الإلهيّ اليوم في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان البابا فرنسيس يترأس القدّاس الإلهيّ اليوم في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان | مصدر الصورة: دانييل إيبانييز/آسي مينا

عبّر البابا فرنسيس ظهر اليوم، بعد تلاوة صلاة التبشير الملائكي مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القديس بطرس-الفاتيكان، عن تضامنه مع شعبَي السودان وجنوب السودان. ودعاهما إلى الأخوّة والتضامن وتجنّب مختلف أشكال العنف، وعدم الانجرار وراء الاستغلال.

وجدّد الأب الأقدس نداءه إلى المتحاربين في السودان لوقف الأعمال العدائيّة وقبول الجلوس إلى طاولة المفاوضات. وشجّع المجتمع الدولي على بذل الجهود كافة لإيصال المساعدات الإنسانية اللازمة للنازحين ومساعدة المتنازعين على إيجاد سُبُل سريعة لتحقيق السلام.

وقبل الصلاة، أكّد فرنسيس أنّنا جميعًا مدعوون للتعرّف إلى يسوع بصفته ابن الله، مخلّصنا. وطلب من المؤمنين التساؤل: هل نشعر بالسلطة الفريدة التي يتحدّث بها يسوع الناصري؟ هل ندرك أنّه يحمل رسالة خلاص لا يستطيع أحد غيره أن يقدّمها إلينا؟ وهل نشعر بحاجة إلى هذا الخلاص؟

البابا فرنسيس يترأس القدّاس الإلهيّ اليوم في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانييز/آسي مينا
البابا فرنسيس يترأس القدّاس الإلهيّ اليوم في بازيليك القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: دانييل إيبانييز/آسي مينا

قدّاس أحد كلمة الله

بمناسبة «أحد كلمة الله»، ترأس الحبر الأعظم القدّاس الإلهي اليوم في بازيليك القديس بطرس. وشدّد في عظته على أنّ كلمة الله حيّة وتسير معنا عبر القرون وتعمل بقوة الروح القدس في التاريخ. وأكّد أنّ الربّ دائمًا أمين لوعده الذي يحقّقه بدافع محبّته للبشر. وأضاف: «لا تنسوا أنّ الربّ قريب ورحيم ومتعاطف. القرب والرحمة والتعاطف هي أسلوب الله. هكذا هو: رحيم وقريب ومتعاطف».

ثمّ شرح الأب الأقدس أنّ الكتاب المقدّس كلّه يشهد للمسيح وعمله، والروح القدس يجعله حاضرًا في حياتنا وتاريخنا. واعتبر أنّنا عندما نقرأ الكتاب المقدّس ونصلّي به وندرسه، لا نحصل حصرًا على معلومات عن الله، بل نستقبل الروح الذي يذكّرنا بكل ما قاله وفَعَله يسوع، فيملأ قلوبنا بالإيمان والرجاء. ودعا المؤمنين إلى حمل إنجيل صغير في جيوبهم، ليقرأوا منه في خلال اليوم، ولو مقطعًا أو مقطعين. وقال: «هكذا نعيش اتصالًا دائمًا بالربّ… فلنستجب بحماس للبشرى! الربّ لم يخاطبنا بصفتنا متلقين صامتين، بل دعا كلّ واحد منا ليكون شاهدًا ومبشّرًا في كلّ زمان ومكان».

البابا فرنسيس يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا
البابا فرنسيس يتلو صلاة التبشير الملائكيّ مع المؤمنين المحتشدين في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان. مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

يوبيل عالم التواصل

يُذكر أنّ يوبيل عالم التواصل اختُتِم اليوم بعد ثلاثة أيام من النشاطات. بدأ الاحتفال يوم الجمعة بقدّاس دولي بمناسبة عيد القديس فرنسيس دي سال في بازيليك القديس يوحنا في اللاتران. ويوم السبت، عبَر الحجّاج الباب المقدس في الفاتيكان، ثمّ حضروا محاضرات وحفلات موسيقية في قاعة بولس السادس، حيث انضم إليهم البابا فرنسيس. وبروح فكاهية، قال الحبر الأعظم إنه تلقى نصًّا من تسع صفحات لقراءته، لكنّه اختصره. وأردف: «في هذه الساعة، ومع تحرّك معدتي، قراءة تسع صفحات تُعدّ عذابًا. أريد أن أقول كلمة عن التواصل. التواصل يعني الخروج من الذات لإعطاء الآخر شيئًا من الذات؛ وهو ليس مجرد خروج، بل لقاء مع الآخر. معرفة كيفية التواصل هي حكمة عظيمة».

كما شارك الإعلاميون في مجموعة متنوعة من النشاطات في روما. وبعد الظهر، ترأس البابا صلاة الغروب في بازيليك القديس بولس بمناسبة اختتام أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته