غزة, الجمعة 24 يناير، 2025
أخيرًا، حلّ اليوم الذي طال انتظاره... أُبرِمَ اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في غزة. ومنذ الأحد 19 يناير/كانون الثاني 2025، أي يوم دخوله حيّز التنفيذ، أُطلِقَ سراح ثلاث رهائن إسرائيليات مقابل تسعين أسيرًا فلسطينيًّا. إلّا أنّ الاتفاق هشٌّ، إذ كاد يُبطَل في مناسباتٍ عدّة بعد إعلانه في 15 يناير/كانون الثاني.
وفي المرحلة الأولى على مدى الأسابيع الستة المُقبلة، سيُحرَّرُ ثلاثة وثلاثون إسرائيليًّا، معظمهم أحياء، مقابل أكثر من 1900 أسير فلسطيني، معظهم إرهابيون مُدانون. وستشمل المراحل اللاحقة إطلاق سراح جميع الرهائن المُتَبقّين وإعادة إعمار القطاع.
وبالتزامن، سينتهي سريان اتفاق وقف إطلاق النار المُبرَم في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، ويرجَّح تمديده. وبموجب الشروط، ينسحب حزب الله بالكامل حتّى جنوب نهر الليطاني مقابل الانسحاب الإسرائيلي من لبنان. وسينتشر الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة لملء الفراغ. ولكن لم ينسحب أيٌّ من حزب الله أو إسرائيل بشكلٍ كامل، ولم يتمكّن الجيش اللبناني بعد من الحلول مكانهما.
إلّا أنّ لبنان استفاد من الهدوء النسبي في أعقاب انتخاب رئيس جديد للجمهورية ورئيس وزراء إصلاحي. وبحسب الميثاق الوطني اللبناني، وهو اتفاقٌ غير مكتوب منذ العام 1943، ينبغي أن يكون رئيس البلاد مارونيًّا كاثوليكيًّا ورئيس وزرائه مسلمًا سُنّيًّا.