هل يستعيد العراق نسخته الأقدم من الكتاب المقدّس بعهده القديم؟

يسعى العراق إلى استعادة أرشيفه الوطنيّ من الولايات المتحدة الأميركيّة، والمتضمِّن نسخًا فريدة من الوثائق والكتب يسعى العراق إلى استعادة أرشيفه الوطنيّ من الولايات المتحدة الأميركيّة، والمتضمِّن نسخًا فريدة من الوثائق والكتب | مصدر الصورة: مركز توثيق المخطوطات الشرقيّة الرقميّ-العراق

تواصِل الحكومة العراقية مساعيها لاستعادة الأرشيف الوطنيّ من الولايات المتحدة الأميركيّة، والمتضمِّن نسخًا فريدة من الوثائق والكتب، لا سيّما الكتاب المقدّس بعهده القديم، ووثائق «الأرشيف اليهودي العراقي».

ويضمّ «الأرشيف اليهودي العراقي» أقدم نسخةٍ عراقيّة للتوراة جُلبت من فيينا عام 1568، إلى جانب مجموعةٍ من الكتب الحجريّة القديمة والكتب الحديثة، ووثائق ومخطوطات يعود تاريخها إلى ما قبل 300 عام، بحسب الباحث نبيل الربيعيّ المتخصص في كتابة تاريخ أقليات العراق وأرشفته.

كما يحتوي الأرشيف عددًا من لفائف التوراة دُوِّنت فيها مقاطع من سفر التكوين، مكتوبة على جلد الغزال، إضافةً إلى «1700 تحفة نادرة توثق عهدَي السبي البابليّ الأول والثاني، وأقدم نسخة للتلمود البابلي»، بحسب الربيعيّ.

وفي هذا الصدد، شكّلت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقيّة لجنةً لاستعادة هذا الأرشيف، وفق ما أعلنت الهيئة العامة للآثار والتراث في الوزارة. وأشارت إلى أنّ «جميع الأوّليات والتفاصيل المتعلّقة بالأرشيف الوطني تخصّ الحضارة العراقية بشكل عام»، مؤكّدةً سعيها الدؤوب إلى إعادة هذا الإرث الوطنيّ إلى موطنه الأصليّ، العراق.

الجدير بالذكر أنّ هذا الأرشيف الوطنيّ لم يخرج من العراق عنوةً، بل حصلت موافقات رسميّة عام 2003 على إرساله إلى أميركا بغية صيانته وترميمه في مهمّة مدّتها سنتان على أن يُستعاد لاحقًا، الأمر الذي تأخّر حتى اليوم، بحسب الهيئة.

وكانت القوّات الأميركيّة التي دخلت العراق عام 2003 عثرت على الأرشيف في قبوٍ تابعٍ لإحدى المؤسّسات الأمنيّة العراقيّة، ونُقِل يومها إلى الولايات المتحدة بقصد الترميم، لكنّ خلوّ العراق اليوم من اليهود عزّز موقف المطالبين بإبقائه في أميركا.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته