البابا فرنسيس يصلّي لترامب ويرفض برنامج طرد المهاجرين

البابا فرنسيس البابا فرنسيس | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أكّد البابا فرنسيس صلاته للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وعبّر له عن تحيّته القلبيّة، سائلًا الله أن يمنحه الحكمة والقوّة والحماية للاضطلاع بأعلى مهامه.

في برقيّة بمناسبة حفل تنصيبه الرئيس الـ47 للولايات المتّحدة الأميركيّة، تمنّى الأب الأقدس أن تُلهِم ترامب المثل العليا للبلاد، أرض الفرص واستقبال الجميع.

وأمل أن يزدهر الشعب الأميركي تحت رعايته ويعمل على بناء مجتمع أكثر عدالةً لا مكان فيه للحقد والتمييز والإقصاء.

وطلب الحبر الأعظم من الله أن يقود خطى ترامب في تعزيز السلام والمصالحة بين الشعوب. وسأل غزارة النِّعَم الإلهيّة على الرئيس وعائلته والشعب الأميركي الحبيب.

طرد المهاجرين غير الشرعيّين «مُخزٍ»

كان فرنسيس سُئل أمس، في مقابلة خاصّة مع الصحافي فابيو فازيو على القناة التلفزيونيّة التاسعة الإيطاليّة، إذا تواصل مع ترامب. ففسّر أنّه لم يكالمه. وتابع أنّ ترامب زار الفاتيكان عندما كان رئيسًا للمرّة الأولى. ووصف برنامج ترامب بطرد المهاجرين غير الشرعيّين في الولايات المتّحدة بأنّه «مُخزٍ» كونه يجعل الفقراء المساكين يدفعون ثمن فقدان التوازن. وشدّد على أنّ ذلك ليس الطريقة المناسبة لحلّ هذه المسائل.

وردًّا على سؤال يرتبط باللاجئين، قال الأب الأقدس إنّه يجب استقبالهم ومرافقتهم. وأعطى مثالًا عن موطنه الأرجنتين، بلد المهاجرين. فزاد أنّ في تلك البلاد أناسًا من إيطاليا وإسبانيا وأوكرانيا وروسيا وغيرها، لكنّهم أصبحوا جميعهم جزءًا من البلاد. وشرح أنّ عدم دمج المهاجر مشكلة.

الحرب وتبعاتها

في المقابلة عينها، توقّف الأب الأقدس على الحرب في الأراضي المقدّسة، وفسّر أنّه يعتبر الحلّ الوحيد لهذا الصراع هو «الشعبان والدولتان». ورأى أنّه يجب إقناع الأطراف بلغة وديعة. وتابع أنّ السلام دائمًا أرقى من الحرب.

واستعاد فرنسيس أيضًا موقفه القاسي ضدّ مصنّعي الأسلحة والحرب. وأضاف أنّ صناعة الأسلحة تقود إلى الدمار. وشدّد على أنّ الحرب دائمًا هزيمة. ووصف ما يحدث في أوكرانيا وفلسطين وإسرائيل بالحزين.

راهبة ستترأّس حاكميّة الفاتيكان

كشف الأب الأقدس في المقابلة أيضًا أنّ مقاليد رئاسة حاكميّة الفاتيكان ستُعطى في شهر مارس/آذار المقبل إلى الأخت رافايلّا بيتريني نائبة الحاكم الحاليّ، الكاردينال فرناندو فيرغيز ألزاغا. وبعد سؤاله عن المرّة الأولى التي زارت فيها مجموعة متحوّلين جنسيّين الفاتيكان، شجّع البابا على ضرورة مرافقة الكنيسة للجميع. وطلب الاحترام وعدم اختزال الخطايا في تلك المتعلّقة بالجسد. ورأى أنّ عدم الاهتمام بالأمّ والأب، على سبيل المثال، أمر سيّئ للغاية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته